اخبار عاجلة

فرحة اليسار بحكم لي بن: الحذر من ردود الفعل المضادة التي استخدمها ترامب وبيرلسكوني

حكم المحكمة وتداعياته: هل نهاية "التجمع الوطني" قريبة؟

حكم المحكمة ضد مارين لو بن، زعيمة “التجمع الوطني” (NR)، بتهمة استخدام مساعدين وهميين في البرلمان الأوروبي بين عامي 2004 و2016، أدى إلى استيلاء غير قانوني على حوالي 2.9 مليون يورو من الأموال الأوروبية. لو بن مُنعت الآن من تولي أي منصب عام لمدة خمس سنوات. ولكن هل هذا يشكل نهاية للتجمع الوطني؟ من غير المرجح. وفقًا لتقرير الجارديان

استراتيجية الصمت: قوة غير مرئية

خلال المحاكمة، تمسكت لو بن بالصمت أمام التهم الموجهة إليها، وهي خطوة اعتبرها البعض ضعفًا في الدفاع. لكن هذا الصمت ليس علامة على الضعف، بل هو جزء من استراتيجيتها المعروفة في تبني مواقف غير تقليدية وغير متوقعة، والتي تعود جذورها إلى عام 2011 حين بدأت حملة “التطهير” لتغيير صورة حزبها وتخفيف ارتباطه بماضيه المتطرف.

إعادة بناء الحزب: “التجمع الوطني” ورؤية الجيل الجديد

تجديد الحزب في عهد مارين لو بن شمل التخلي عن مواقف متطرفة، مثل تلك التي دعمها والدها جان-ماري لو بن، وكذلك تعزيز دور الجيل الجديد. من بين هؤلاء، يظهر جوردان بارديلا، الذي يمثل التغيير الجيلي ويمثل تهديدًا متزايدًا لفرنسا الوسطى. بارديلا، الذي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، أصبح أحد الوجوه الرئيسية في الحزب ويستغل هذه الديناميكية الرقمية لجذب الشباب.

استراتيجية الرد الفعل: تكتيك لا يُستهان به

الأحداث تتبع نمطًا مألوفًا لدى اليمين المتطرف. بعد الهجوم على الكابيتول في الولايات المتحدة في 6 يناير، اتبع دونالد ترامب استراتيجية مشابهة، معتبراً التهم الموجهة ضده “حملات سياسية” مما أدى إلى عودة جماهيرية. نفس الاستراتيجية تكررت مع شخصيات مثل سيلفيو برلسكوني، الذي استطاع قلب الطاولة على محاكماته عبر تقديمها كاضطهاد سياسي.

التهديد القادم: اليسار يجب أن يستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف

مع ارتفاع شعبية “التجمع الوطني” في استطلاعات الرأي، يجب على اليسار الفرنسي أن يواجه هذه التحديات بشكل عاجل. يتعين على حزب “فرنسا غير المنحنية” تحت قيادة جان-لوك ميلانشون أن يعمل على تجديد صفوفه، وتنويع قاعدته الجماهيرية، واستثمار الطاقات الشابة لمواجهة انتشار خطاب الكراهية والانعزالية الاقتصادية الذي يروّج له اليمين المتطرف.

التهديد العابر للحدود: ضرورة التنسيق بين الديمقراطيات

في ظل الدعم الدولي الذي تحظى به شخصيات مثل مارين لو بن، من قبل شخصيات مثل إيلون ماسك، تزداد الروابط بين الحركات اليمينية المتطرفة عبر الحدود. وهذا يفرض على الديمقراطيات أن تتحد وتتصدى لهذا التهديد بشكل مشترك قبل أن يصبح متأخرًا للغاية

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. عمل في مؤسسات إعلامية محلية ودولية، وتولى إدارة محتوى في مواقع إخبارية مثل "أخباري24" والموقع الألماني "News Online"، وغيرهم, حيث قاد فرق التحرير وواكب التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى