سقوط تاجر مخدرات بحوزته 5كيلو آيس بالعبور

نجحت الأجهزة الأمنية بالقليوبية في الإطاحة بتاجر مخدرات خطير بمدينة العبور، بحوزته كمية ضخمة من مخدر “الآيس” بلغت نحو 5 كيلوجرامات، قبل ترويجها على عملائه من الشباب. جاءت عملية الضبط بعد توافر معلومات سرية أكدت نشاط المتهم في ترويج المواد المخدرة بكثافة داخل نطاق المدينة، ما استدعى إعداد خطة محكمة للإيقاع به.

تفاصيل سقوط المتهم تكشفها التحريات

تحريات قطاع مكافحة المخدرات أكدت أن المتهم، في الثلاثينات من عمره، يتخذ من إحدى الشقق المفروشة بمنطقة إسكان الشباب في العبور وكرًا لتخزين وتوزيع مخدر “الآيس”، والذي يُعد من أخطر المواد المخدرة تأثيرًا على الجهاز العصبي. وبناءً على إذن من النيابة العامة، تم إعداد كمين محكم في محيط الشقة، حيث جرى مداهمتها وضبط المتهم متلبسًا أثناء محاولة تجهيز كميات من المخدر لتوزيعها.

ضبط كمية كبيرة وأدوات التغليف والتوزيع

عثر رجال المباحث داخل الشقة على 5 كيلوجرامات من مخدر الآيس موزعة داخل عبوات بلاستيكية مُعدة للبيع، بالإضافة إلى ميزان حساس، وأكياس صغيرة للتغليف، ومبلغ مالي كبير يرجح أنه حصيلة البيع. كما تم التحفظ على هاتف محمول يحوي رسائل واتساب ومكالمات تؤكد تورط المتهم في نشاط ترويج المخدرات داخل وخارج المدينة.

اعترافات المتهم تكشف شبكة أوسع

خلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهم بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار، مؤكدًا أنه يتعامل مع موزعين آخرين في محافظات مجاورة. وأوضح أنه كان يتلقى الشحنات من أحد الموردين بمحافظة مجاورة، ويتم نقلها بطرق تمويهية على مراحل، لتفادي الملاحقة الأمنية. وكشفت أقواله عن وجود شبكة منظمة تضم 3 عناصر رئيسية، يجري تحديد أماكنهم الآن تمهيدًا لضبطهم.

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع إرسال عينات من المضبوطات إلى المعمل الكيماوي لتحليلها، ومخاطبة الجهات المختصة لفحص هاتفه المحمول والكشف عن دائرة اتصالاته. كما طالبت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول العناصر التي ورد ذكرها في اعترافاته، تمهيدًا لضبطهم وتفكيك الشبكة بالكامل.

المواطنون يطالبون بتكثيف الحملات الأمنية

أثارت الواقعة حالة من الارتياح بين سكان مدينة العبور، خاصة في ظل تزايد المخاوف من انتشار المخدرات الاصطناعية بين الشباب. وطالب عدد من الأهالي بتكثيف الحملات الأمنية على الشقق المفروشة والمناطق العشوائية التي قد تتحول إلى بؤر لتخزين المخدرات وتوزيعها، مؤكدين دعمهم الكامل للأجهزة الأمنية في مواصلة جهودها لحماية المجتمع من هذه السموم القاتلة.