أسلحة روسية تحتوي على تكنولوجيا غريبه: الاستخبارات الأوكرانية تكشف بالأدلة
الاستخبارات الأوكرانية تكشف عن استخدام روسيا لتكنولوجيا غربية في أسلحتها

في زيارة رسمية إلى كييف، عرضت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية على الممثل الأمريكي الخاص، كيث كيلوغ، أدلة ملموسة على استخدام روسيا لمكونات إلكترونية غربية متقدمة في أسلحتها، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ بدء الغزو.
مكونات دقيقة في طائرات مسيّرة إيرانية وروسية
القطع المعروضة شملت أجزاء إلكترونية تم استخراجها من طائرات مسيّرة من طراز “شاهد” الإيرانية، والتي تُستخدم في روسيا تحت اسم “غيران”، بالإضافة إلى نماذج مصنّعة محليًا في موسكو مثل “غيران” و”جيربيرا”. وتُستخدم هذه الطائرات على نطاق واسع في قصف البنية التحتية المدنية داخل أوكرانيا.
بحسب ضباط الاستخبارات الأوكرانية، فإن هذه القطع تشمل مكونات ميكروإلكترونية ضرورية لإنتاج ذخائر موجهة بدقة، الأمر الذي يكشف عن استمرار قدرة روسيا على الوصول إلى تكنولوجيا متقدمة رغم القيود المفروضة.
كيف تتهرب موسكو من العقوبات؟
أكد المسؤولون أن روسيا تعتمد على ما يُعرف بـ”الطرق الرمادية” للحصول على هذه المكونات، وهي أساليب التفاف عبر شبكات توزيع وموردين في دول ثالثة لتجاوز القيود الدولية. وقال ضابط أوكراني يحمل اسمًا رمزيًا “شيفر” إن على المجتمع الدولي تكثيف رقابته على تطبيق العقوبات، لا سيما من جانب المصنعين الذين يجب أن يكونوا أكثر مسؤولية في تتبع منتجاتهم في الأسواق العالمية.
تحقيقات لتتبع سلاسل التوريد
يعمل جهاز الاستخبارات الأوكراني على تحليل المعدات الروسية المصادرة والمُدمّرة، في محاولة لتتبع أصول القطع الإلكترونية حتى تصل إلى الشركات والموزعين الأساسيين. ويهدف هذا العمل إلى فضح الثغرات الموجودة في نظام العقوبات الدولي، وإغلاقها بشكل فعّال.
تنسيق أميركي–أوكراني لمواجهة الثغرات
تأتي هذه الزيارة ضمن إطار تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث أُطلع كيلوغ على تفاصيل هذا الملف ضمن لقاءاته مع مسؤولين أوكرانيين كبار. وتدرس واشنطن وشركاؤها الأوروبيون اتخاذ تدابير إضافية لتشديد الرقابة على صادرات التكنولوجيا، والتصدي لشبكات تهريب المكونات العسكرية إلى روسيا.
تبادل استخباراتي لتعزيز الحصار التقني
أكدت الاستخبارات الأوكرانية أنها ستواصل تفكيك بنية الأسلحة الروسية من الداخل، مع التركيز على تحديد المكونات الحيوية وتبادل المعلومات مع الحلفاء، بهدف سد الثغرات التي تستغلها موسكو للحصول على تكنولوجيا محظورة