بلاغ من سيدة يساعد الأمن في إعادة طفلة ضائعة لأسرتها

في مشهد يعكس إنسانية رجال الشرطة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إعادة طفلة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات إلى والدتها، بعدما ضلت طريق العودة إلى منزلها أثناء لهوها في أحد شوارع منطقة المطرية

بلاغ من سيدة يعيد الطفلة إلى أحضان أسرتها

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة المطرية بلاغًا من ربة منزل أفادت فيه بعثورها على طفلة تجلس بمفردها في الشارع، وتبدو عليها ملامح القلق والارتباك. وبسؤال السيدة للطفلة عن محل إقامتها أو هوية أسرتها، تبين أنها غير قادرة على تحديد عنوان منزلها، ما دفع السيدة إلى اصطحابها وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة.

رعاية فورية وتحقيقات موسعة للتوصل إلى الأسرة

بمجرد ورود البلاغ، تحركت قوة من قسم الشرطة إلى مكان العثور على الطفلة، حيث تم استقبالها في مقر القسم، وجرى تقديم الرعاية اللازمة لها من طعام وشراب وطمأنتها نفسيًا. وبالتوازي، بدأت الأجهزة الأمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد هوية الطفلة والتوصل إلى أسرتها في أسرع وقت ممكن.

وفي إطار عمليات البحث والتحري، تم توزيع أوصاف الطفلة على المراكز القريبة، كما جرى مراجعة بلاغات التغيب المقدمة في الساعات الماضية. وبعد ساعات قليلة، أسفرت الجهود عن التوصل إلى والدة الطفلة، والتي كانت قد بدأت البحث عنها منذ أن غادرت المنزل ولم تعد.

عودة آمنة وسط أجواء مؤثرة

وأفادت والدة الطفلة بأنها تركت ابنتها تلهو أمام المنزل كالمعتاد، إلا أنها فوجئت بعدم عودتها واختفائها عن الأنظار، وهو ما أثار لديها القلق الشديد. وأضافت أنها كانت على وشك التوجه لتحرير محضر تغيب عندما علمت بأن الشرطة عثرت على طفلة تنطبق أوصافها على أوصاف ابنتها.

وبعد التحقق من الهوية والتأكد من صحة أقوال الأم، جرى تسليم الطفلة إليها، وسط مشاعر من الفرح والتأثر التي عمّت المكان، لا سيما من جانب رجال الشرطة الذين تابعوا الواقعة منذ بدايتها.

الداخلية: مستمرون في دورنا المجتمعي والإنساني

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن هذه الواقعة تأتي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الدور المجتمعي للشرطة، من خلال التعامل الإيجابي مع كافة البلاغات والمواقف الإنسانية، خاصة تلك التي تتعلق بالفئات الضعيفة مثل الأطفال.

وأوضحت الوزارة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، مع توثيق الواقعة في سجلات القسم، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة المواطنين وخاصة الأطفال يمثل أولوية قصوى في عمل رجال الشرطة.