الولايات المتحدة ترصد 13.2 مليار دولار للدفاع الصاروخي في 2026: “القبة الذهبية” في الواجهة
ارتفاع حاد في ميزانية الدفاع الصاروخي الأمريكية وسط تصاعد التهديدات العالمية وتركيز خاص على حماية الداخل وتقنيات الفضاء
كشفت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية (MDA) عن خطط لميزانية تصل إلى 13.2 مليار دولار للعام المالي 2026، بزيادة قدرها 2.8 مليار دولار (27%) عن ميزانية 2025.
الميزانية تشمل 10.2 مليار دولار أساسية و3 مليارات دولار كتمويل تكميلي، ما يعكس تركيزاً متزايداً على الدفاع عن “الوطن” في مواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة.
“القبة الذهبية”: مشروع دفاعي شامل يقوده ترامب
في صدارة أولويات إدارة ترامب، تأتي مبادرة “القبة الذهبية”، وهي منظومة دفاع صاروخي متكاملة تشمل الفضاء والبر والبحر، وتُموَّل من ضمن حزمة تمويل تكميلي قدرها 113 مليار دولار قيد النقاش في الكونغرس. وخصصت وزارة الدفاع للمشروع 25 مليار دولار إضافية، في خطوة تعكس الرغبة في بناء درع وطني ضد الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.
تعزيز قدرات الاعتراض الأرضي
من بين أبرز بنود الميزانية:
3.2 مليار دولار لتطوير نظام GMD لاعتراض الصواريخ العابرة للقارات.
تسريع العمل على الجيل الجديد من المعترضات (NGI) بالتعاون مع لوكهيد مارتن وL3Harris.
التخطيط لإنشاء موقع اعتراض ثالث على الساحل الشرقي بجانب موقعي ألاسكا وكاليفورنيا.
تطوير شبكة القيادة والسيطرة
رُصد 1 مليار دولار لتطوير بنية قيادة وتحكم عسكرية متقدمة تُعرف باسم “شبكة دمج البيانات القتالية”، ما يعزز من تكامل الأنظمة الدفاعية خصوصاً في مواقع استراتيجية مثل غوام، في ظل تهديدات آسيوية متزايدة.
الاستشعار الفضائي: التوسع في المراقبة من الفضاء
الميزانية تشمل تمويل قمر صناعي جديد لتعقب الصواريخ، إلى جانب تحسين تكامل أنظمة الرصد الفضائي والأرضي. وكما يجري اختبار مستشعر تتبع فضائي عالي السرعة لتعقب الصواريخ الفرط صوتية، في خطوة لمواكبة سباق التسلح الفضائي المتسارع.
تحديثات على منظومة إيجيس وبرامج الاعتراض الفرط صوتي
رُصدت 2.4 مليار دولار لتحديث منظومة Aegis البحرية.
تسريع تطوير Glide Phase Interceptor لمواجهة الصواريخ الفرط صوتية، رغم التأخير السابق.
التعاون مع إسرائيل وتوسعة الدفاعات الإقليمية
الميزانية تتضمن 500 مليون دولار لدعم برامج دفاعية مشتركة مع إسرائيل، تشمل:
*القبة الحديدية
*مقلاع داوود
*منظومة آرو
كما يشمل البرنامج مواصلة ترقية نظام THAAD، وشراء 37 صاروخاً جديداً ودمجه مع شبكة قيادة متطورة (IBCS).
قراءة في السياق الجيوسياسي: الأمن أولاً
تأتي هذه الميزانية في ظل تصاعد التوترات العالمية، وارتفاع المخاطر من دول مثل الصين، روسيا، كوريا الشمالية، وإيران. والولايات المتحدة تُعيد رسم خارطة دفاعها الصاروخي لتشمل جميع المجالات، من الأرض إلى الفضاء، ولتواجه تهديدات تتزايد تعقيداً وسرعة.
