التقي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة، وزيرة خارجية دولة فلسطين فارسين شاهين، في لقاء تناول آخر تطورات القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة وعرقلته كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

الاحتلال في عزلة دولية غير مسبوقة

أكد أبو الغيط خلال اللقاء أن “غرور القوة وحسابات المكاسب الشخصية أعمت قادة الاحتلال عن التفكير السوي”، مشيراً إلى أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى عزل إسرائيل دولياً، وأنها باتت مدانة في محكمة الرأي العام العالمي.

وشدد على أن حرب الإبادة في غزة بما تخللها من استهتار بأرواح الأبرياء وجرائم ضد الإنسانية، ستظل وصمة عار تلاحق الاحتلال وتلطخ سمعته إلى الأبد.

الجامعة العربية ترفض مخططات التهجير والضم

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض جمال رشدي، أن أبو الغيط استمع باهتمام لرؤية الوزيرة الفلسطينية حول أولويات التحرك السياسي في المرحلة المقبلة.

وأكد أن فلسطين تواجه “مخططاً شاملاً لإلغاء مشروع الدولة المستقلة عبر التهجير والضم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الموقف العربي ثابت برفض هذه المخططات جملة وتفصيلاً.

دعوة لواشنطن لمراجعة قراراتها

وخلال اللقاء، أعرب أبو الغيط عن رفضه للقرار الأمريكي الأخير المتعلق بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبره قراراً مخالفاً للقانون الدولي واتفاقية المقر، مؤكداً أنه لا يخدم مسار السلام.

تمسك عربي بحل الدولتين

اختتم الأمين العام للجامعة العربية حديثه بالتأكيد على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والتعايش في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الركيزة الأساسية لرؤية حل الدولتين التي يتمسك بها العرب.