أعلن الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بمنهجية سياسية جديدة ترتكز على تقديم نموذج ناضج وفعال في العمل السياسي، مشيرًا إلى أن الحزب لا يستهدف الهيمنة أو تحقيق أغلبية عددية تحت قبة البرلمان، بل يركز على نوعية المرشحين ومدى قدرتهم على تمثيل المواطن بكفاءة ونزاهة.

وشدد الجزار على أن آلية اختيار مرشحي الحزب تقوم على معايير شفافة ومدروسة، تشمل القدرة على التواصل الجماهيري، والخبرة في العمل العام، إلى جانب الالتزام ببرامج تنموية واقعية تمس احتياجات المجتمع.

 التزام داخلي بالديمقراطية ومأسسة العمل الحزبي

وأوضح الجزار أن الحزب يعمل وفق نظام داخلي يرسّخ مبدأ تداول المسؤوليات، كاشفًا أنه يشغل منصب الأمين العام لفترة محددة طبقًا للائحة الداخلية، في إشارة إلى احترام الجبهة الوطنية لروح الديمقراطية داخل كيانها التنظيمي.

 الجزار: مصر صمام الأمان الحقيقي للقضية الفلسطينية

وفي حديثه عن السياسة الخارجية، شدد رئيس الجبهة الوطنية على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل الحصن الأخير المدافع عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الموقف المصري الثابت والمتوازن منع اندثار هذه القضية وسط التحديات الإقليمية والدولية المتلاحقة.

وأكد الجزار أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ممتد تاريخيًا منذ وعد بلفور وحتى اليوم، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لم تغلق معابرها يومًا، وكانت دائمًا السند والداعم الأول للشعب الفلسطيني، رغم محاولات التشويه التي تستهدف تقليل قيمة الدور المصري المحوري.

 تحذير من محاولات استغلال القضية الفلسطينية داخليًا

وانتقد الجزار بعض التيارات التي تحاول استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في الداخل المصري، معتبرًا أن تلك الجهات تنفذ أجندات مشبوهة تستهدف الأمن الوطني المصري.

وأضاف: “من يريد دعم فلسطين بصدق، عليه أن يُقر أولاً بدور مصر التاريخي والحالي في حماية هذه القضية، وغياب هذا الدور كان كفيلًا بإزالتها من أجندات المجتمع الدولي”.

 الإنجازات التنموية: توسيع الرقعة العمرانية وإرادة سياسية حقيقية

وفي ختام حديثه، استعرض الجزار بعض الإنجازات التنموية للدولة خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدًا أن مصر نجحت في التوسع العمراني من 7% إلى 13.7% من إجمالي مساحتها الجغرافية بحلول عام 2024، من خلال إنشاء 15 منطقة تنموية جديدة كان من المخطط الوصول إليها بحلول عام 2050.

ولفت إلى أن هذه المناطق لم تكن مجرد توسع مكاني، بل شهدت تطويرًا شاملًا في البنية التحتية، وشبكات الطرق، والخدمات، ما أدى إلى تحسين مستوى معيشة المواطن وفتح آفاق جديدة لسوق العمل.

اقرأ ايضَا:

اعترافات صادمة: سيدة تُشهّر بفنانة شهيرة وتتّهمها بالاتجار بالأعضاء لتحقيق أرباح فقط