
دراسة جديدة تكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل بشأن تاريخ كفن تورينو، أحد أشهر القطع الأثرية التاريخية في العالم. بعد إجراء أبحاث ودراسات مستفيضة، توصل العلماء إلى أن كفن تورينو لم يكن يغطي جسد المسيح كما كان يُعتقد سابقًا، بل كان يغطي تمثالًا منحوتًا.
ما هو كفن تورينو؟
كفن تورينو هو قطعة من نسيج الكتان يبلغ طولها 4.42 مترًا وعرضها 1.21 مترًا، ويُعتقد أنه يحمل آثارًا دموية وصورة لجثة رجل ملتح. يظن كثير من المسيحيين أن هذه الصورة تمثل جسد المسيح، حيث يُعتقد أن الكفن يحتوي على علامات جروح تتوافق مع رواية الصلب في الإنجيل.
نتائج الدراسة
أكدت الدراسة التي أجريت باستخدام تقنية النمذجة الثلاثية الأبعاد، أن كفن تورينو كان ملفوفًا حول تمثال منحوت وليس جسدًا بشريًا حقيقيًا. قال شيشرون مورايس، المصمم البرازيلي ثلاثي الأبعاد المعروف بإعادة بناء الوجوه التاريخية، إن النتائج تشير إلى وجود تمثال منحوت وليس جسدًا حقيقيًا.
كيف تم إجراء الدراسة؟
استخدم مورايس برنامج نمذجة متقدمًا لاختبار كيفية تأثر القماش عند وضعه على شكلين مختلفين، جسم بشري كامل ثلاثي الأبعاد، ومنحوتة سطحية منخفضة النحت. أشارت النتائج إلى أن نموذج النحت البارز أنتج أنماطًا متطابقة تقريبًا مع الصور التاريخية.
الجدل حول كفن تورينو
يظل كفن تورينو موضوعًا للجدل المستمر والبحث الدقيق. بينما يعتقد بعض العلماء أن الكفن يعود إلى زمن المسيح، يرى آخرون أنه قطعة أثرية مزيفة تعود إلى العصور الوسطى. في عام 1988، حدد تأريخ الكربون أصل القماش بين عامي 1260 و1390 ميلادي، مما دعمت فكرة أنه كان قطعة أثرية من العصور الوسطى
ماذا يعني هذا الاكتشاف؟
هذا الاكتشاف يفتح بابًا جديدًا للبحث حول تاريخ كفن تورينو وأصله. بينما يظل الكفن موضوعًا للجدل، يأمل العلماء أن تقدم الدراسات الجديدة أدلة أكثر تحديدًا حول تاريخه وأصالته