دعا اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، الشيخ نضال أبو شيخة، إلى تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية بتل أبيب، وهو ما أثار حالة من الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين والفلسطينيين. هذه الدعوة تأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتعرض غزة لحرب وحصار من قبل إسرائيل.

انتقادات واسعة

واجهت الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب سخرية واستنكارًا واسعًا، خاصة أنها جاءت للتظاهر من أرض محتلة وتحت علم الاحتلال، ضد دولة عربية لا تزال تسعى لوقف المجازر ودخول المساعدات إلى غزة. ووصف الكاتب الفلسطيني ضياء الكحلوت الدعوة بـ”الدعوة المشبوهة”، مؤكدًا أن التظاهر أمام السفارة المصرية أمر غير منطقي وغير مقبول.

علاقة الإخوان بالتظاهرات

قال الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن هؤلاء ليسوا اتحاد أئمة، بل هم الإخوان المسلمين فرع إسرائيل، ولا علاقة لهم لا بالقدس ولا بالمجوعين في غزة، ولا بأي مشاعر إنسانية. وأضاف أن هذه المظاهرات هدفها صرف الأنظار عن الاحتلال وجرائمه، وتبييض وجه نتنياهو، ودعم تحركات الإخوان ضد مصر، تنفيذًا لتعليمات خليل الحية.

وجود الإخوان في إسرائيل

أكد الدكتور محمد عبود أن الإخوان المسلمين موجودين في إسرائيل منذ السبعينيات، تحت مسمى «الحركة الإسلامية في إسرائيل»، أسسها الشيخ عبد الله نمر عام 1971 على مبادئ حسن البنا. وأوضح أنهم بعد ذلك أسسوا حزبًا سياسيًا وانقسموا لجناحين: الجناح الشمالي بزعامة رائد صلاح المحظور حاليًا والجناح الجنوبي بزعامة منصور عباس.

الغرض من التظاهرات

يبدو أن الغرض من هذه التظاهرات هو إثارة الفتن بين المواطنين وتشويه جهود الدولة في تحقيق التنمية والإصلاح، كما قال طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية. وأضاف أن الإخوان يروجون لأخبار كاذبة ومضللة تهدف إلى إثارة الفتن بين المواطنين، مثل تشويه الحقائق حول الوضع الاقتصادي أو الأمني في البلاد

اقرا ايضا

دعوات مشبوهة تكشف تحركات الإخوان في الخارج