الاقتصاد

خبير اقتصادي: الأنشطة غير النفطية تتجاوز مستهدفات رؤية 2030 بفضل مرونة السياسات السعودية

أكد الخبير الاقتصادي بندر الجعيد، أن خطاب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ألقاه في افتتاح أعمال مجلس الشورى في سنته الثانية من الدورة التاسعة، حمل رسائل واضحة حول مسار الاقتصاد السعودي، وأبرزها ما يتعلق بتحقيق نمو لافت في الأنشطة غير النفطية.

وأوضح الجعيد أن نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 56%، وهي نسبة تفوق المعدل المستهدف في هذه المرحلة من رؤية السعودية 2030، ما يُعد مؤشرًا قويًا على نجاح السياسات الاقتصادية الرامية إلى تقليل الاعتماد على النفط.

تجاوز المستهدفات المرحلية لرؤية 2030

يشير الجعيد إلى أن هذا الإنجاز يتجاوز التوقعات الموضوعة لرؤية 2030 في مرحلتها الحالية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتذبذب أسعار الطاقة. ويعكس ذلك قدرة المملكة على تنويع مصادر الدخل الوطني وتنمية قطاعات مثل السياحة، والتقنية، والخدمات اللوجستية، والتصنيع، إلى جانب تعزيز جاذبية السوق السعودي أمام المستثمرين المحليين والدوليين.

المرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية

لفت الجعيد إلى أن أحد أبرز عناصر القوة في السياسات الاقتصادية السعودية الحالية هو تقدير المخاطر وإعادة ترتيب الأولويات، وهو ما يظهر في كيفية تعاطي المملكة مع المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

واعتبر أن المرونة في تعديل وتطوير الخطط الاقتصادية وفق المعطيات المستجدة، تمثل عاملًا حاسمًا في الحفاظ على النمو، وهو ما يجعل النموذج السعودي في إدارة التحول الاقتصادي محط أنظار العديد من الدول.

دراسة الأثر المركب للمبادرات

وفي سياق آخر، شدد الجعيد على أن جميع المبادرات الاقتصادية التي تطلقها المملكة يتم تقييمها بناءً على ما وصفه بـ “الأثر المركب”، أي أن الجدوى لا تُقاس فقط من خلال تأثيرها الفردي على قطاع معين، بل من خلال نتائجها المتشابكة على الاقتصاد الوطني ككل.

وذكر على سبيل المثال: خلق فرص العمل، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز الإنتاجية، باعتبارها أهداف مترابطة يجب أن تحققها كل مبادرة اقتصادية كي تعتبر ناجحة ومؤثرة على المدى الطويل.

خطوات واثقة نحو اقتصاد متنوع ومستدام

يرى الجعيد أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعتمد على كفاءات وطنية ومشروعات استراتيجية كبرى مثل “نيوم”، و”الرياض الخضراء”، و”برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية”، وغيرها من المبادرات التي تُشكل معًا عماد التحول الاقتصادي.

اقرأ أيضاً:

الأردن يشتري 60 ألف طن من الشعير في مناقصة دولية ويطرح مناقصة جديدة لشراء القمح”

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى