شهد سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر، بحسب آخر التحديثات الصادرة عن البنوك العاملة في السوق المحلية. ويأتي هذا الاستقرار في ظل متابعة دقيقة من المتعاملين والمستثمرين لأداء سوق الصرف، في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري ضغطًا متزايدًا نتيجة التحديات الإقليمية وارتفاع معدلات الطلب على العملات الأجنبية، لا سيما مع اقتراب مواسم العمرة والزيارات إلى السعودية.

تحركات طفيفة ضمن نطاق محدود

بحسب البيانات الرسمية المعلنة من قبل البنوك المصرية، تراوح سعر الريال السعودي في البنوك بين 12.80 إلى 12.85 جنيهًا للشراء، بينما تراوح سعر البيع بين 12.90 و12.95 جنيهًا. وتعد هذه الفروق الطفيفة دلالة على استقرار سوق الصرف نسبيًا، مع غياب أي تغيرات جذرية خلال الساعات الأخيرة.

أسباب الاستقرار في السوق المحلي

يعزو خبراء الاقتصاد هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، أبرزها استمرار البنك المركزي المصري في توفير السيولة من العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تحسن تدفقات النقد الأجنبي في الآونة الأخيرة عبر القنوات الرسمية مثل السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج، والتصدير. كما تلعب السياسة النقدية المتبعة دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن سوق الصرف، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق المال عالميًا.

توقعات المتعاملين في السوق

في ظل حالة الاستقرار الحالية، تسود حالة من الترقب والحذر بين المتعاملين في سوق العملات، مع مراقبة مستمرة لأي مستجدات سواء على الساحة الاقتصادية العالمية أو الإقليمية. ويتوقع بعض المحللين حدوث تحركات طفيفة خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب موسم العمرة، والذي عادةً ما يشهد ارتفاعًا في الطلب على الريال السعودي، ما قد يؤدي إلى ضغط تصاعدي على الأسعار.

نصائح للمواطنين والمستثمرين

ينصح الخبراء المواطنين بعدم التسرع في شراء العملات الأجنبية دون وجود حاجة فعلية، خاصةً مع استقرار السوق وغياب مؤشرات واضحة على حدوث ارتفاعات كبيرة في المدى القريب. كما يُنصح المستثمرون بمتابعة نشرات أسعار الصرف الرسمية من البنوك والجهات المختصة لتفادي الشراء

اقرأ أيضاً:

ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بشأن “تيك توك”.. وواشنطن تؤكد: ملكية أميركية للتطبيق