في خطوة تعكس إدراك برلين لحجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، عيّن المستشار الألماني فريدريش ميرتس المصرفي الدولي المعروف مارتن بليسينغ ممثلًا خاصًا للاستثمار، بهدف تعزيز مكانة ألمانيا عالميًا كوجهة جاذبة لرؤوس الأموال. وتأتي هذه الخطوة في وقت يمر فيه الاقتصاد الألماني بتباطؤ ملحوظ، وسط ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع الاستثمارات الأجنبية للعام الثالث على التوالي، الأمر الذي يفرض على الحكومة البحث عن آليات مبتكرة لتشجيع الاستثمار ودعم النمو.
بليسينغ صلة وصل مع المستثمرين
أفاد مكتب ميرتس أن بليسينغ، البالغ من العمر 62 عامًا، سيتولى الترويج للاستثمار في ألمانيا ويمثلها دوليًا في المنافسة العالمية على مواقع الأعمال.
خبرة مصرفية دولية
بليسينغ يشغل منصب رئيس مجلس إدارة «دانسك بنك» وعمل سابقًا رئيسًا تنفيذيًا للبنك التجاري الألماني، إضافة إلى خبراته في «يو بي إس».
خطة تجارية ومؤتمر عالمي
المصرفي الألماني أعلن أنه سيضع خطة تجارية شاملة لألمانيا ويستعد لعقد مؤتمر كبير للمستثمرين قبل نهاية العام الجاري.
إصلاحات اقتصادية تحت قيادة ميرتس
منذ انتخابه مطلع العام، جعل ميرتس إصلاح الاقتصاد أولوية قصوى، خاصة مع تصاعد المنافسة الصينية وتزايد ضغوط الإنتاج على الشركات.
تراجع الاستثمارات الأجنبية
وكالة (GTAI) أكدت أن الاستثمارات الأجنبية في ألمانيا واصلت تراجعها للعام الثالث على التوالي، حيث انخفض عدد الشركات الأجنبية الجديدة من 1806 في 2021 إلى 1724 في 2024.
خطط حكومية للحاق بالركب
الحكومة الألمانية تخطط لإنفاق مئات مليارات اليورو على تطوير البنية التحتية وتقديم إعفاءات ضريبية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
اقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: أزمة الديون العالمية وتغير المناخ تتطلب تعاونًا دوليًا متعدد الأطراف
