تستعد قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية (JGSDF) لإجراء عملية إعادة تنظيم واسعة، ستدخل حيز التنفيذ في السنة المالية 2026، تشمل إنشاء تشكيلين رئيسيين جديدين لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التوترات المتزايدة في المنطقة.
ترقية اللواء 15 في أوكيناوا
أحد أبرز عناصر الخطة هو رفع اللواء الخامس عشر المتمركز في أوكيناوا إلى مستوى فرقة. هذا اللواء، الذي أنشئ عام 2010 ويضم حالياً نحو 2,300 فرد، مسؤول عن الدفاع عن الجزر الجنوبية الغربية. يضم وحدات مشاة ومدفعية مضادة للطائرات واستطلاع ومروحيات ودعم لوجستي.
بعد التحويل إلى فرقة، ستُعزَّز قدراته بإضافة فوج مشاة ثانٍ، واستبدال وحدة الاستطلاع الحالية بأخرى مجهزة بمركبات مدرعة من طراز Type 16، إلى جانب تقوية البنية اللوجستية والاتصالات. ومع ذلك، سيبقى حجم القوة محدوداً نسبياً بنحو 3,900 جندي فقط، أي ما يعادل حجم لواء في جيوش أخرى. ويرجح محللون أن الهدف هو رفع رتبة قائدها إلى فريق (Lieutenant General) ليتماشى مع رتبة قائد قوات المارينز الأمريكية في المحيط الهادئ، ما يسهل التنسيق المباشر.
إنشاء لواء خاص للقوات الخاصة
إلى جانب ذلك، تعمل اليابان على دمج وحدات النخبة في لواء متخصص بالعمليات الخاصة، يضم:
مجموعة القوات الخاصة المتمركزة في فُنباشي بمحافظة تشيبا، والمستوحاة من قوات دلتا الأمريكية وSAS البريطانية وKSK الألمانية، وتضم حوالي 300 فرد.
فوج الاستعداد المركزي من محافظة توتشيغي، ويضم نحو 700 جندي مزودين بقدرات ميكانيكية لدعم مهام خاصة.
هذا اللواء الجديد سيركز على مكافحة الإرهاب، تحرير الرهائن، وضرب الأهداف عالية القيمة. ومن المتوقع أن يعزز قدرة اليابان على تنفيذ عمليات نوعية معقدة داخل البلاد وخارجها.
أبعاد استراتيجية
يرى مراقبون أن هذه التغييرات تأتي في إطار التحديث العسكري الياباني لمواجهة التحديات الأمنية في جزرها الجنوبية الغربية، خاصة مع تصاعد التوترات مع الصين. ووفقاً للهيكل الحالي، تضم قوات الدفاع الذاتي البرية نحو 150 ألف جندي عامل و56 ألفاً احتياطياً، موزعين على خمسة قيادات إقليمية، تسع فرق، وثماني ألوية مستقلة، إضافة إلى عشرة ألوية دعم.
إعادة التنظيم — بترقية اللواء 15 وتشكيل لواء القوات الخاصة — تعكس توجهاً نحو قوات أكثر مرونة وتخصصاً، قادرة على الاستجابة بسرعة لمخاطر غير تقليدية. ومن المقرر أن تكتمل هذه التغييرات بحلول عام 2026.
اقراء أيضاً:
ترامب يستعد لاجتماع حاسم مع قادة الكونغرس لتفادي الإغلاق الحكومي
