إقالة مدير وكالة الأمن القومي تثير تحذيرات من الديمقراطيين: الأمن الأمريكي في خطر
جدل واسع بعد إقالة مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية تيم هو.. والديمقراطيون يحذرون من تداعيات خطيرة

عبّر كبار الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم الشديد بعد تقارير إعلامية أفادت بإقالة الجنرال تيم هوغ، مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) ورئيس قيادة العمليات السيبرانية التابعة للبنتاغون، إلى جانب نائبة مدنية له، ويندي نوبل.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن القرار صدر دون إعلان رسمي، ونُقل عن مصادر حكومية أن الإقالة تمت بعد لقاء الرئيس دونالد ترامب بالناشطة اليمينية المتطرفة لورا لوومر، والتي حثّت الرئيس على “تطهير” الإدارة من الموظفين الذين لا يدينون بالولاء الكامل لأجندته.
وقد صرّح السيناتور مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ:
“الجنرال هوغ خدم بلاده بشرف لأكثر من 30 عامًا. وفي وقتٍ نواجه فيه تهديدات سيبرانية غير مسبوقة، كيف تساهم هذه الإقالة في تعزيز أمننا؟”
من جانبه، قال النائب جيم هايمز إن الخطوة “تجعلنا جميعًا أقل أمانًا”، مشيرًا إلى أن هوغ كان معروفًا بنزاهته وحرصه على مصلحة الأمن القومي، وهي صفات قد تكون سببًا في استبعاده.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الجدل حول مستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز، الذي يواجه انتقادات لاستخدامه تطبيق “سيغنال” المشفر في مناقشة عملية عسكرية حساسة ضد الحوثيين في اليمن، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بحقه.
كما التقى هوغ الشهر الماضي مع إيلون ماسك، الذي يشرف على “وزارة الكفاءة الحكومية” في إدارة ترامب، والتي تتبنى سياسة تقليص واسعة لموظفي وميزانيات المؤسسات الفيدرالية.

تثير هذه التطورات مخاوف من أن تكون إدارة ترامب تُضعف أجهزة الأمن السيبراني من الداخل في لحظة حساسة تشهد فيها البلاد ارتفاعًا غير مسبوق في الهجمات الإلكترونية والتدخلات الخارجية.