الافراج عن المخرج عمر زاهرن بعد إدانته بسرقه مجوهرات شاليمار الشربتلي
زهران يخرج من محبسه وسط صمت الأطراف وترقب الجمهور

أصدرت جهات التحقيق المختصة قرارًا بالإفراج عن المخرج عمر زهران بعد أن أمضى نصف مدة العقوبة الصادرة بحقه والبالغة عامين، وذلك في القضية التي أُدين فيها بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج المعروف خالد يوسف. القرار جاء وفقًا للوائح الإفراج الشرطي التي تتيح إطلاق سراح المحكوم عليهم إذا ثبت حسن سيرهم وسلوكهم داخل محبسهم، وهو ما تحقق بالفعل في حالة زهران بحسب ما أكدته مصادر قانونية مطلعة، حيث تبين التزامه الكامل داخل السجن وعدم ارتكابه أي مخالفات خلال فترة الحبس، الأمر الذي ساعد في تسريع إجراءات الإفراج عنه، خصوصًا مع تقديمه طلبًا رسميًا للنظر في حالته القانونية استنادًا إلى هذه القواعد.
بداية القصة وبلاغ من شاليمار الشربتلي
القضية التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة تعود تفاصيلها إلى بلاغ تقدمت به شاليمار الشربتلي، تتهم فيه عمر زهران بسرقة مجموعة من المجوهرات الثمينة من داخل منزلها، وأشارت في أقوالها إلى أنها كانت تعتبره صديقًا مقرّبًا وأنه استغل الثقة التي منحتها له للدخول إلى حياتها الشخصية، وهو ما ضاعف من صدمتها حين اكتشفت فقدان المجوهرات ووجهت له الاتهام مباشرة. وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات على الفور، وتم استدعاء زهران ومواجهته بالأدلة التي قُدمت ضده، وأُحيلت القضية إلى المحاكمة، التي انتهت بإدانته وإصدار حكم بالسجن لمدة عامين، وسط حالة من الجدل والانقسام بين مؤيدين ومعارضين لما حدث، خاصة في ظل وجود علاقات متشابكة بين الشخصيات المعنية بالقضية، وهو ما أضفى طابعًا دراميًا إضافيًا على المشهد العام.
ردود الأفعال بعد صدور الحكم القضائي النهائي
بعد صدور الحكم، ساد صمت طويل من الأطراف كافة، ولم تصدر عن زهران أي تصريحات، كما اختارت شاليمار الشربتلي الاكتفاء بما قدمته في التحقيقات دون التطرق مجددًا إلى تفاصيل القضية عبر وسائل الإعلام، رغم الضجة الكبيرة التي صاحبتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد مقربون من الشربتلي أن موقفها ثابت وأنها اكتفت بما صدر عن القضاء، دون رغبة في الخوض في أي نقاشات إعلامية لاحقة. في المقابل، التزم خالد يوسف الصمت طوال فترة التحقيقات والمحاكمة، ولم يعلق لا من قريب ولا من بعيد على مجريات القضية، ما دفع البعض للتساؤل عن طبيعة علاقته بزهران بعد هذه الواقعة، خاصة وأن الثلاثة كانوا على علاقة اجتماعية وفنية وثيقة قبل أن تتفجر الأزمة.
مستقبل عمر زهران بعد خروجه من السجن
الجدير بالذكر أن عمر زهران، الذي يعد أحد الأسماء المعروفة في مجال الإخراج والإعلام، واجه صدمة كبيرة بعد توجيه الاتهام له، وظل يحاول إثبات براءته طوال فترة التحقيق، إلا أن الأدلة التي قُدمت ضده كانت كافية لإدانته بحسب ما قضت به المحكمة. واليوم، ومع خروجه من السجن بعد قضاء نصف المدة، يُطرح التساؤل حول ما إذا كان سيعود إلى الحياة الفنية والإعلامية مرة أخرى أم أنه سيختار الابتعاد لفترة، خاصة بعد الأثر الكبير الذي تركته القضية على صورته أمام الجمهور. حتى الآن، لم يصدر عنه أي بيان رسمي أو تعليق، لكن من المتوقع أن يتحدث في الوقت القريب، ربما لكشف تفاصيل خفية أو لتوضيح موقفه النهائي من كل ما جرى، في ظل ترقب واسع من المتابعين والمراقبين لمصير هذه القضية التي جمعت بين الأضواء والجريمة والثقة المهدورة.