عمر الأسيوطي يوضح أسباب غرق السفن البترولية ( خاص)
تلوث بيئي و موت الكائنات البحرية منها الأسماك

شهدت مصر حادثًا مأساويًا في قطاع البترول البحري تمثل في غرق الحفّار البترولي آدم مارين 12، المملوك لشركة ماريديف، أثناء قطره في مياه البحر الأحمر، أسفر الحادث عن مصرع شخصين وفقدان أربعة آخرين، في ظل جهود إنقاذ متواصلة وتحركات حكومية على أعلى المستويات.
وأثارت الحادث مجددًا تساؤلات حول معايير السلامة البحرية ومدى الالتزام بها في صناعة تُعتبر من الأكثر أهمية وحساسية على الصعيد الاستراتيجي.
تفاصيل الحادث: انقلاب مفاجئ وغرق سريع
وقع الحادث في خليج السويس بالقرب من منطقة جبل الزيت، على بعد نحو 40 ميلاً بحريًا من ساحل رأس غارب. التحقيقات الأولية تشير إلى أن خللًا فنيًا مفاجئ ضرب الحفّار أثناء قطره إلى منصة الأشرفي ضمن مشروع تطوير حقل غاز جديد، مما أدى إلى فقدان توازنه وغرقه خلال بضع دقائق. ذلك الغرق السريع لم يمنح الطاقم فرصة كافية للتصرف، ما نتج عنه خسائر بشرية.
أسباب غرق السفن البترولية
وتحدث الدكتور عمر الأسيوطي، المدرس المساعد بكلية النقل الدولي واللوجستيات والباحث الاقتصادي، في تصريحاته مع موقع ” العالم في دقائق” عن الأسباب المحتملة وراء غرق السفن البترولية وأبرزها:
– نفاد الوقود من صهاريج السفينة.
– اصطدام السفن بالعوائق الطبيعية كالجبال الصخرية أو الجليدية.
– جنوح السفن نتيجة أخطاء القيادة.
– الشَحط الناتج عن انخفاض عمق المياه أسفل السفينة بسبب تغيّر مسارها مع زيادة الحمولة.
– الهجمات الإرهابية باستخدام صواريخ مضادة للسفن.
– الهيجان البحري الشديد الذي قد يؤدي إلى انشطار السفن المحملة بكميات كبيرة من الحمولة.
نتائج حوادث غرق السفن
واختتم تصريحاته بأن حوادث غرق السفن تخلّف أضرارًا بيئية جسيمة، حيث يؤدي تسرب البترول إلى تشكيل طبقة عازلة على سطح الماء تُعيق وصول أشعة الشمس، ما يتسبب في موت الكائنات البحرية الموجودة تحت بقعة التسرب، هذه الأضرار البيئية تساهم بشكل مباشر في اختلال النظام الإيكولوجي البحري وتراجع الثروة السمكية بشكل ملحوظ