مع بداية الإجازة الصيفية يزيد لدى الأطفال وقت الفراغ بشكل ملحوظ، ما قد يدفعهم إلى الانخراط المفرط في استخدام الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية.

ولتدارك ذلك، نشرت مؤسسة “حياة كريمة” يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، روشتة متكاملة للتعامل مع الأطفال والوقاية من الإدمان الرقمي، انطلاقًا من حرصها على صحة نفسية وسلوكية أفضل لأبناء الأسر المستفيدة من برامجها.

 أبرز السلوكيات السلبية

حددت المؤسسة في روشتتها مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة التي تظهر على الأطفال عند الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، ومنها:

الانعزال الاجتماعي: قضاء ساعات طويلة بعيدًا عن اللعب الجماعي والنشاطات الخارجية.
التوتر والقلق: انفعال زائد عند فصل الإنترنت أو فقدان الجهاز.
الأرق واضطراب النوم: صعوبة في النوم ليلًا نتيجة الانشغال بالألعاب أو المشاهدة قبل النوم.
ضعف التركيز الأكاديمي: تراجع الأداء الدراسي نتيجة قلة وقت المذاكرة والانشغال بالهاتف.

 الروشتة المقترحة للوقاية

قدمت “حياة كريمة” عبر خبرها الرسمي مجموعة من الخطوات العملية التي يُمكن للأهل اتباعها مع أبنائهم خلال الإجازة الصيفية:

1. وضع جدول يومي متوازن

حدد أوقاتًا مخصصة للعب في الهواء الطلق، والمذاكرة، والراحة، واستخدام الأجهزة الإلكترونية لا تتجاوز ساعة يوميًا.
شارك الأطفال عند إعداد الجدول ليشعروا بمسؤولية تنظيم وقتهم.

2. استخدام “قائمة المرح”

اصنعوا معًا قائمة بأنشطة ممتعة بديلة: كالرسم، والطبخ البسيط، وتشغيل الألعاب التقليدية مثل البازل أو الطاولة.

3. تفعيل وضع “التحكم الأسري”

استخدموا إعدادات الهاتف والأجهزة لتحديد أوقات الاستخدام وإيقاف الإنترنت عند الضرورة.

4. التشجيع على الهوايات

شجعوا الأطفال على تعلم مهارة جديدة كالسباحة أو العزف على آلة موسيقية، وخصصوا لهم موارد بسيطة للبدء فيها.

5. مشاركة الأهل في اللعب والأنشطة

خصصوا وقتًا أسبوعيًا كعائلة لممارسة لعبة جماعية أو نزهة خارج المنزل لتعزيز الروابط العاطفية وتقليل الاعتماد على الشاشات.

 نصائح إضافية للأهل

التواصل المفتوح: استمعوا لأسباب انجذاب الطفل للألعاب الرقمية، وحاولوا فهم مشاعره قبل إصدار أي قرار.
المكافأة الإيجابية: بدلًا من العقاب عند الخروج على الجدول، قدموا مكافآت بسيطة عند الالتزام بخطة اليوم.
التوعية المستمرة: اشرحوا للأطفال آثار الإفراط في استخدام الشاشات على النظر والصحة العامة، بصورة مبسطة ومشوقة.

 دور المجتمع ومؤسسات الأهلية

أكدت “حياة كريمة” أن الوقاية من الإدمان الرقمي لا تنحصر في الأسرة فقط، بل تتطلب تعاون المدارس والجمعيات الأهلية لتنظيم ورش عمل ومسابقات صيفية تُسهم في شغل أوقات الأطفال بأنشطة تعليمية وترفيهية بناءة.

وتبرز روشتة مؤسسة “حياة كريمة” كدليل عملي وواقعي يساعد الأسر المصرية على مواجهة تحديات الإدمان الرقمي في أوقات الفراغ الصيفي.

وباتباع الأساليب السابقة وتنظيم وقت الأطفال بصورة مدروسة، يمكن تحقيق توازن صحي بين تكنولوجيا العصر ونمط الحياة السليم، مما يضمن نموًا نفسيًا واجتماعيًا أفضل للأجيال القادمة.

اقرأ ايضَا:

ألمانيا تعيد التسلح:خطه طموحه لبناء اكبر قوه دبابات في أوروبا منذ الحرب الباردة