دعوات مشبوهة تكشف تحركات الإخوان في الخارج
الإخوان يستغلون تل أبيب للهجوم على مصر ودعم الاحتلال

شهدت الأيام الماضية تحركات مشبوهة لجماعة الإخوان الهاربة، بعدما دعت عبر منصاتها الإعلامية ومنابرها الممولة من الخارج إلى تظاهرات استعراضية تم تنظيمها من قلب تل أبيب. هذه التحركات أثارت جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها مراقبون خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وتماهيًا غير مسبوق مع الاحتلال الإسرائيلي. الدعوات التي رفعتها الجماعة جاءت في توقيت حساس، تزامنًا مع تصاعد الأحداث في غزة، وهو ما كشف بوضوح الهدف الحقيقي من وراءها: مهاجمة الدولة المصرية وتزييف الحقائق أمام الرأي العام العالمي.
تظاهرات مأجورة بتمويل خارجي مكشوف
التقارير الأمنية والإعلامية أجمعت على أن التظاهرات التي روجت لها الجماعة لم تكن سوى مشاهد مصطنعة، اقتصرت على مجموعات محدودة العدد، جرى حشدها بالأموال والدعاية. الحضور الضعيف وانكشاف التمويل الخارجي أثبت أن الجماعة لم تعد تملك أي ثقل شعبي، وأن كل ما تسعى إليه هو إحداث ضجيج إعلامي يوظفه خصوم مصر في الخارج. مصادر مطلعة أوضحت أن هذا الأسلوب يتكرر منذ سنوات، حيث تعتمد الجماعة على “المال السياسي” لتغطية غيابها عن الواقع المصري والعربي.
الاصطفاف مع المحتل ضد القضية الفلسطينية
المفارقة الأكبر التي أثارت غضب الرأي العام العربي تمثلت في انطلاق هذه الحملات والتظاهرات من داخل تل أبيب، في وقت تستمر فيه مصر في لعب دور محوري بدعم الشعب الفلسطيني وفتح قنوات للتفاوض وإدخال المساعدات الإنسانية. هذا التناقض الفجّ أكد أن الجماعة لا تحمل أي التزام تجاه القضية الفلسطينية، بل تحاول استغلالها كشعار إعلامي بينما تتحالف عمليًا مع الاحتلال في معركته ضد العرب. محللون اعتبروا أن هذا السلوك ليس إلا وجهًا آخر لانفصال الجماعة عن الواقع وخسارتها لبوصلة الانتماء الوطني والقومي.
الأهداف الحقيقية وراء الحملات الإخوانية
وفقًا لآراء خبراء في الشأن السياسي، فإن التحركات الأخيرة لا يمكن فصلها عن محاولات الجماعة المستمرة لإعادة إنتاج نفسها على الساحة الدولية، بعد أن لفظها الداخل المصري والعربي. الهجوم المنظم على القاهرة من قلب تل أبيب لم يكن إلا محاولة لكسب رضا قوى إقليمية وغربية معادية لمصر، وإعادة تسويق خطابها المتهالك عبر قنوات دعائية مشبوهة. الهدف المباشر من هذه التحركات هو تشويه صورة الدولة المصرية في ملفات إقليمية كبرى، على رأسها الملف الفلسطيني، وهو ما يتعارض مع الحقائق على الأرض.
إدانات واسعة وردود فعل غاضبة
خطوة الجماعة أثارت إدانات واسعة في الشارع العربي، حيث اعتبرتها العديد من القوى الوطنية والإعلامية سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا. الانتقادات ركزت على أن ما قامت به الجماعة يمثل “طعنًا في ظهر القضية الفلسطينية”، خاصة وأنها جاءت في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لاعتداءات متواصلة. مراقبون أكدوا أن ما حدث يبرهن مرة أخرى أن الإخوان فقدوا كل اتصال بالشعوب العربية، ولم يعد لهم سوى العمل كأداة في يد قوى معادية تستهدف استقرار المنطقة.
الخلاصة
ما بين دعوات مشبوهة وتظاهرات مأجورة واصطفاف علني مع المحتل، كشفت تحركات الإخوان الأخيرة الوجه الحقيقي للجماعة، التي تتاجر بالقضايا العربية بينما تعمل فعليًا ضدها. المشهد الأخير أكد أن الجماعة فقدت شرعيتها تمامًا، وأن محاولاتها لإثارة البلبلة لن تجدي نفعًا أمام وعي الشعوب التي باتت تدرك طبيعة تحالفاتها ومصادر تمويلها.