سجلت البورصة المصرية مستويات قياسية جديدة مع بداية تداولات شهر أكتوبر، مستمرة في الاتجاه الصعودي الذي بدأته منذ مطلع العام الحالي. وأكد إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في شركة النعيم القابضة للاستثمارات، أن السوق شهد أداءً قويًا مدعومًا بعدة عوامل محلية وأجنبية، أسهمت في تعزيز الثقة لدى المستثمرين ودفع المؤشرات نحو مستويات غير مسبوقة.

ارتفاعات شهرية متواصلة منذ بداية العام

أوضح النمر أن البورصة المصرية أغلقت على ارتفاعات شهرية متتالية منذ بداية 2025، مما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد المصري، خاصة في ظل تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية الكلية واستمرار الإصلاحات الهيكلية. وأشار إلى أن هذه الارتفاعات لم تكن عشوائية، بل جاءت بدعم من سيولة قوية واتجاه واضح من المؤسسات لزيادة استثماراتها في السوق المحلي.

دخول لاعبين جدد وتحركات استراتيجية

واعتبر النمر أن أحد أبرز أسباب الطفرة الأخيرة في السوق هو دخول كيانات جديدة إلى سوق المال، من بينها جهاز “مستقبل مصر”، الذي ضخ استثمارات استراتيجية في أسهم مختارة، مما عزز الزخم الشرائي في عدد من القطاعات. وأضاف أن دخول هذا النوع من المستثمرين يعكس ثقة المؤسسات الوطنية في السوق، ويدعم استقراره على المدى المتوسط والطويل.

صفقات استحواذ أجنبية تزيد من جاذبية السوق

وأشار النمر إلى أن السوق شهد أيضًا اهتمامًا متزايدًا من مستثمرين أجانب، خاصة بعد الإعلان عن صفقة استحواذ أحد المستثمرين الأجانب على حصة العاملين في شركة “إيسترن كومباني”، ما اعتُبر مؤشرًا على جاذبية السوق المصرية رغم التحديات العالمية. وتابع أن هذه الخطوة أسهمت في تعزيز الثقة لدى المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وشجعت على توسيع قاعدة التداول.

وبحلول منتصف جلسة الأربعاء، واصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 اختراق مستويات قياسية، مقتربًا من حاجز 37 ألف نقطة، مدفوعًا بمشتريات قوية في القطاعات المالية والصناعية والخدمية. ويُتوقع أن تواصل السوق أداءها الإيجابي في ظل استمرار الزخم الاستثماري وتوافر المحفزات الاقتصادية، ما لم تظهر عوامل خارجية مفاجئة قد تؤثر على هذا الاتجاه الصاعد.

اقرأ أيضاً:

شلل اقتصادي في اليونان بسبب إضراب احتجاجي على زيادة ساعات العمل