مصر إلى كأس العالم 2026.. الفراعنة يكتبون التاريخ للمرة الرابعة

في إنجاز تاريخي طال انتظاره، نجح المنتخب الوطني المصري في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليضيف المشاركة الرابعة في تاريخه بعد نسخ 1934، 1990، و2018. التأهل جاء بعد مشوار طويل في التصفيات الإفريقية، خاض خلاله “الفراعنة” مباريات صعبة لكنهم أظهروا شخصية قوية وروحًا قتالية قادتهم في النهاية إلى الهدف المنشود.
مع إطلاق صافرة النهاية في المباراة الأخيرة، انطلقت احتفالات عارمة في القاهرة وجميع المحافظات. آلاف المصريين خرجوا للشوارع حاملين الأعلام الوطنية ومرددين الهتافات التي ارتبطت دائمًا بحب المنتخب، في مشهد يعكس شغف الجماهير بكرة القدم، وارتباط هذا الإنجاز بتاريخ ووجدان الشعب.
تصريحات المدرب
أعرب المدير الفني للمنتخب، كارلوس كيروش، عن سعادته الكبيرة بالتأهل، مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة عمل جماعي بين اللاعبين والجهاز الفني. وقال كيروش: “كنا نعلم أن المشوار لن يكون سهلاً، لكن عزيمة اللاعبين كانت أكبر من أي صعوبات. أنا فخور بهذا الجيل الذي أعاد الفراعنة إلى مكانهم الطبيعي بين كبار العالم.”
كلمة القائد
من جانبه، أكد محمد صلاح، قائد المنتخب، أن التأهل هو لحظة فارقة في مسيرته: “هذا الحلم انتظرناه طويلًا، وأنا سعيد أن أكون جزءًا من هذا الإنجاز مع زملائي. هدفنا الآن ليس مجرد المشاركة، بل تمثيل مصر بأفضل صورة والسعي لتحقيق نتائج لم نحققها من قبل.”
روح جديدة وجيل واعد
المنتخب الحالي يجمع بين خبرة اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية وحماس الشباب الصاعدين من الدوري المحلي، وهو ما جعل الفريق أكثر توازنًا وقوة. طوال مشوار التصفيات، اعتمد الجهاز الفني على الانضباط التكتيكي واللعب بروح جماعية، مع استغلال قدرات المهاجمين في الحسم.
الإعلام العالمي أشاد بعودة مصر إلى المونديال، معتبرًا أن “الفراعنة” إضافة كبيرة للبطولة، ليس فقط بتاريخهم الطويل في كرة القدم، ولكن أيضًا بجماهيريتهم العريضة التي ستمنح البطولة طابعًا خاصًا.
الحلم مستمر
الجماهير المصرية الآن لا تكتفي بفرحة التأهل، بل تحلم بإنجاز أكبر يتمثل في تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى، خاصة مع الطفرة التي يشهدها بعض نجوم الفريق في أوروبا.
وبذلك، يكون المنتخب قد أعاد الأمل والابتسامة إلى ملايين المصريين، مؤكدًا أن كرة القدم تظل دائمًا قادرة على توحيد الشعب تحت راية واحدة.. راية “مصر أولًا”.