ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط أداء قوي لأسواق فرنسا وإسبانيا، في حين دعمت مكاسب قطاع الصلب الصعود العام للمؤشرات.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعًا بنسبة 0.8%، ليصل إلى أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، مدعومًا بمكاسب واسعة في قطاعات المعادن والصناعة، إلى جانب أداء قوي للأسهم القيادية.

في المقابل، قفزت الأسهم الفرنسية بنسبة 1.1%، بينما سجّلت الأسهم الإسبانية أعلى مستوياتها منذ عام 2007، ما يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي داخل منطقة اليورو.

قطاع الصلب يتألق بعد قرارات أوروبية جديدة

وكان من أبرز الرابحين اليوم شركات تصنيع الصلب، بعد أن كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة لتقليص حصص واردات الصلب المعفاة من الرسوم الجمركية إلى النصف تقريبًا، بهدف حماية الصناعة المحلية وتعزيز الإنتاج الأوروبي.

وقد أدى هذا القرار إلى ارتفاع قوي في أسهم شركات أرسيلور ميتال، أبيرام، تيسن كروب، وإس.إس.إيه.بي، بنسب تراوحت ما بين 4% و7%، وسط توقعات بأن الخطوة ستدعم أرباح هذه الشركات في الأشهر المقبلة.

كما صعد مؤشر الموارد الأساسية الأوسع نطاقًا بنسبة 1.9%، ليقود القطاعات الرابحة في الجلسة.

بي إم دبليو تحت الضغط بعد خفض التوقعات

في المقابل، واجهت بعض الشركات ضغوطًا، أبرزها شركة بي إم دبليو الألمانية، التي تراجع سهمها بنسبة 8.2%، بعد أن أعلنت الشركة عن خفض توقعات أرباحها للعام الجاري، مشيرة إلى تحديات في سلاسل التوريد وضعف الطلب في بعض الأسواق الناشئة.

الهبوط الحاد في سهم بي إم دبليو ضغط على أداء القطاع الصناعي الألماني، وساهم في تقليص مكاسب مؤشر داكس رغم إغلاقه على ارتفاع طفيف.

نظرة مستقبلية حذرة رغم المكاسب

ورغم الأرقام الإيجابية، يظل المستثمرون حذرين في ظل المخاوف الجيوسياسية والتقلبات في أسعار الطاقة، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية مفصلية خلال الأيام القادمة، بما في ذلك أرقام التضخم ومؤشرات النمو في منطقة اليورو.

اقرأ أيضاً:

“خبراء استثمار يوصون بتخصيص حتى 25% من المحافظ للذهب مع تجاوز سعر الأونصة 4000 دولار”