عربي وعالمي

قادة أوروبا يبحثون ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد محادثات ترامب

يعقد قادة أوروبيون سلسلة محادثات جديدة عقب لقائهم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وسط حالة من الغموض بشأن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء نظيره الأوكراني.

الاجتماعات تُعقد عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة من كير ستارمر وإيمانويل ماكرون، قبل الانضمام إلى مؤتمر آخر برئاسة أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي.

 

هل يلتقي بوتين وزيلينسكي؟

 

خلال القمة في واشنطن، أعلن دونالد ترامب أن بوتين وافق مبدئيًا على لقاء مباشر مع زيلينسكي خلال أسابيع، واقترح ماكرون مدينة جنيف كمكان محتمل، بينما طُرحت المجر كخيار بديل.

لكن موسكو لم تؤكد بعد أي اتفاق، واكتفى مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بالحديث عن احتمال رفع مستوى التمثيل في المفاوضات، دون إشارة واضحة إلى اجتماع مباشر.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن أي لقاء محتمل بين الرئيسين يحتاج إلى تحضير “دقيق للغاية”.

 

جوهر النقاش: الضمانات الأمنية

 

يرى زيلينسكي أن الضمانات الأمنية تمثل “قضية مفتاحية ونقطة بداية لإنهاء الحرب”، مشيرًا إلى أن صياغتها قد تُنجز خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

ترامب كتب أن الدول الأوروبية ستقدم هذه الضمانات، بينما ستلعب الولايات المتحدة دور “المنسق”.

وتشمل المقترحات:

 

قوة طمأنة أوروبية لدعم أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام.

 

صيغة دفاع جماعي شبيهة بالمادة الخامسة لحلف الناتو.

 

التزام بعدم تقليص حجم الجيش الأوكراني، وهو شرط يرفض زيلينسكي التنازل عنه.

 

الموقف الروسي

 

وزارة الخارجية الروسية رفضت بشدة أي سيناريو يتضمن نشر قوات تابعة للناتو داخل أوكرانيا.

كما يصر بوتين على انسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك، وهو مطلب يعتبره زيلينسكي خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

 

مخاوف من غموض ووعود فارغة

 

رغم أجواء الترحيب التي أحاطت بترامب في البيت الأبيض، يبقى الفارق كبيرًا بين مطالب موسكو وموقف كييف.

الدبلوماسي الفرنسي السابق جيرار أرو علّق قائلاً:

 

“لم يحدث شيء في أنكوراج في 15 أغسطس، ولم يحدث شيء في واشنطن أمس. النتيجة كانت فقط تفادي قرارات مزعجة من ترامب، وانتصار الغموض والالتزامات الفارغة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى