أعلنت الحكومة الفرنسية، الثلاثاء 26 أغسطس 2025، أنها ستقاضي منصة البث المباشر الأسترالية Kick بتهمة الإهمال، بعد وفاة مستخدم فرنسي خلال بث مباشر استمر 12 يوماً متواصلاً.
وقالت وزيرة الشؤون الرقمية، كلارا شاباز، إن المنصة “لم تفعل كل ما بوسعها لمنع بث محتوى خطير”، معتبرة أن ذلك يشكل خرقاً لقانون فرنسي يعود إلى عام 2004 والمتعلق بتنظيم المحتوى عبر الإنترنت.
المتوفى، رافاييل غرافين (46 عاماً)، المعروف على الإنترنت باسم جان بورمانوف أو JP، كان يبث محتوى يقوم على تعريض نفسه للإساءة والإذلال من قبل مشاركين آخرين. وأكدت نتائج التشريح أن الوفاة لم تكن ناجمة عن إصابة مباشرة أو بفعل طرف آخر.
من جانبها، أعلنت النيابة العامة في باريس، بقيادة المحامية العامة لور بيكوا، فتح تحقيق قضائي ضد المنصة، للبحث فيما إذا كانت قد بثت عن علم “مقاطع فيديو تتضمن اعتداءات متعمدة على سلامة الأفراد”. كما سيتطرق التحقيق إلى مدى التزام Kick بقانون الخدمات الرقمية الأوروبي (DSA) المتعلق بالرقابة على المحتوى. ويواجه المخالفون عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامات تصل إلى مليون يورو.
المنصة الأسترالية لم ترد على الفور على تصريحات السلطات الفرنسية، لكنها أكدت في بيان نشرته فرعها الفرنسي على منصة X (تويتر سابقاً) أنها ستتعاون مع التحقيقات الجارية، مضيفة: “أولويتنا حماية المبدعين وضمان بيئة أكثر أماناً على Kick. جميع المشاركين في البث المذكور تم حظرهم مؤقتاً حتى انتهاء التحقيق”.
وتُعرف Kick بأنها منصة بث مباشر مسجلة في أستراليا، تقوم بمشاركة العوائد المالية مع صانعي المحتوى، لكنها أصبحت مؤخراً محل انتقادات متزايدة بشأن ضعف أنظمة الرقابة على المحتوى الخطير.
