زيلينسكي يحذّر من هجوم روسي جديد ويشيد بوحدة دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تُجري تحركات تُشير إلى استعدادات لعمليات هجومية جديدة، مُشيرًا إلى عدم وجود وقف وشيك لإطلاق النار على الرغم من الجهود الدبلوماسية الدولية المُتزايدة. وفي حديثه قبيل القمة الحاسمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، شكر زيلينسكي قادة الاتحاد الأوروبي على دعمهم المُستمر، ودعا إلى زيادة الضغط على موسكو.

وفي بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شدّد زيلينسكي على الأهمية الحاسمة للحفاظ على وحدة الحلفاء، وأصرّ على أن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لكل من أوكرانيا وأوروبا. وقال: “إذا رفضت روسيا وقف أعمال القتل، فيجب محاسبتها”.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي أصدر فيه قادة الاتحاد الأوروبي بيانًا قويًا يؤكد أن مستقبل أوكرانيا يجب أن يُقرّره الأوكرانيون أنفسهم، رافضين أي حلول من شأنها استبعاد كييف من المفاوضات. رفض رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، بشكل ملحوظ تأييد هذا الموقف الموحد، مما سلّط الضوء على الانقسامات المستمرة داخل الاتحاد.

وسط مخاوف من تعثر التقدم الدبلوماسي الأوروبي مع الولايات المتحدة قبيل محادثات ترامب-بوتين، يُنسّق قادة الاتحاد الأوروبي عن كثب مع زيلينسكي وترامب لتشكيل جبهة موحدة. يُنظر إلى القمة المقبلة بتفاؤل حذر، لكن الشكوك لا تزال قائمة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقيات مجدية.
في أماكن أخرى من أوروبا، لا تزال التوترات والأزمات قائمة: تُرحّل بولندا العشرات في أعقاب اضطرابات في حفل موسيقي في وارسو؛ ويُحذّر تحالف عالمي من معاناة إنسانية “لا تُصدّق” في غزة، ويحثّ إسرائيل على السماح بوصول المساعدات؛ وتُكافح إسبانيا حرائق الغابات وموجات الحرّ التي تُجبر الآلاف على الإخلاء.

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال زيلينسكي ثابتًا على موقفه، مُؤكّدًا أن طريق السلام يتطلب ضغطًا مُستمرًا على روسيا ودعمًا مُستمرًا لسيادة أوكرانيا. ويظل الوضع على الأرض متوترا، مع ورود تقارير عن قيام مجموعات تخريبية روسية باختراق الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونباس، مما يزيد من تعقيد احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً:
اعتقال زوجة الرئيس الكوري الجنوبي السابق في سابقة تاريخية