عربي وعالمي

إسرائيل تتصرف بتحدٍ بعد الغضب الدولي بسبب الغارة الجوية على قطر

إسرائيل أبدت موقفًا متحديًا وأطلقت مزيدًا من التهديدات بعد الغضب الدولي الذي أعقب غاراتها على اجتماع لقيادات حماس في قطر يوم الثلاثاء. وسط استمرار الشكوك حول ما إذا كانت الصواريخ التي أطلقتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد قتلت أهدافها الرئيسية، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسحاق كاتس، من أن “اليد الطويلة لإسرائيل ستتحرك ضد أعدائها في أي مكان”. وقال كاتس عبر منصة X: “لا يوجد مكان يستطيعون الاختباء فيه. كل من شارك في مجزرة 7 أكتوبر سيُحاسب بالكامل. وأي شخص ينفذ أعمال إرهابية ضد إسرائيل سيتعرض للضرر”.

تصريحات السفير الإسرائيلي ورد فعل حماس

أوضح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، ييخائيل ليتر، لقناة فوكس نيوز، أنه إذا لم تنجح الغارة في القضاء على قيادات حماس، فإنها ستنجح “في المرة القادمة”. قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، كانت تستضيف محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، وتلعب دورًا رئيسيًا كوسيط. وكانت التقارير تشير إلى أن قيادات حماس كانت تجتمع لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي قدمه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وصفت واشنطن الغارة بأنها هجوم أحادي لم يخدم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما أصدر ترامب بيانًا على شبكة Truth Social نفى أي دور له في العملية، قائلاً: “هذا قرار اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، وليس أنا”، وأضاف أن إدارته حاولت تحذير قطر من الغارة، لكنها “وصلت متأخرة للأسف”. من جانبها، أكدت حماس في بيان أن جميع قياداتها بأمان، بينما قُتل خمسة من الأعضاء الأقل رتبة.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

أدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الهجوم في قطر، مؤكدًا أن إسرائيل انتهكت سيادة قطر ولم تفعل شيئًا لضمان السلام الذي يلتزم به المجتمع الدولي. كما أدانت روسيا والصين الغارة، فيما توجه مسؤولون إقليميون إلى قطر تضامنًا معها. في إسرائيل، أثارت الغارات مشاعر مختلطة بين الاحتفال والقلق، حيث عبّرت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة عن مخاوفها على مصير أحبائها بعد مرور 23 شهرًا من الصراع.

خلفية الصراع وأهداف نتنياهو

ويعود أصل الحرب إلى هجوم نفذته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، أودى بحياة 1,200 شخص معظمهم مدنيون، وخطف 250 شخصًا، لا يزال 48 منهم محتجزين في غزة، فيما يعتقد أن أقل من نصفهم ما زال على قيد الحياة. الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أدى إلى مقتل أكثر من 64,000 فلسطيني، أغلبهم مدنيون، وإصابة أكثر من 150,000، كما دمرت مساحات واسعة من غزة. قالت إيناف زانغاوكر، والدة أحد المخطوفين: “لماذا يصر رئيس الوزراء على تدمير أي فرصة صغيرة للتوصل إلى اتفاق؟ لماذا؟ شعب إسرائيل سئم هذه الحرب. أنهيها الآن وأعد الجميع”. وأظهرت استطلاعات الرأي دعمًا واسعًا داخل إسرائيل لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، فيما اتهم نتنياهو بإطالة النزاع لأسباب سياسية.

جهود الوساطة وموقف حماس

استضافت قطر عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة وسودت في التوسط في اتفاقيين قصيرين، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر كوسطاء. وأكد رئيس وزراء قطر أن جهود الوساطة ستستمر، لكنه أوضح أنه لن تُجرى أي مفاوضات في الوقت الحالي بسبب الهجوم. ووصف أندرياس كريج، محاضر في كلية كينغز بلندن، الغارة”

اقرا ايضا

بولندا على أعلى درجات الاستنفار بعد خرق الطائرات الروسية المسيرة أجواءها 

نيرة احمد

نيرة أحمد صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى