المحكمة تستخدم الرأفه في استئناف قضيه طفل الجمعيه

شهدت محكمة الجنح أمس جلسة استئناف جديدة في القضية المعروفة إعلاميا باسم “شهاب من الجمعية” والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأشهر الماضية، حيث قررت هيئة المحكمة النظر بعين الاعتبار لظروف الطفل المتهم وأسرته قبل إصدار القرار النهائي
تفاصيل الجلسة ومرافعة الدفاع
خلال الجلسة استعرض محامي الدفاع ظروف المتهم الصغير شهاب الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، مؤكدا أنه أقدم على ما ارتكبه تحت ضغط ظروف أسرية صعبة وبدون وعي كامل بعواقب أفعاله، وطالب الدفاع بوقف تنفيذ العقوبة الأصلية والاكتفاء بالتدابير الإصلاحية التي تساعد على تقويم سلوكه بدلا من سجنه
موقف النيابة العامة وملابسات القضية
في المقابل عرض ممثل النيابة العامة تقريرا مفصلا عن ملابسات القضية وما تضمنته التحريات الرسمية حول الواقعة، وأكد أن ما حدث يمثل خرقا للقانون ويستوجب المحاسبة، لكنه لم يعترض على إمكانية استعمال الرأفة نظرا لعمر المتهم ووضع أسرته الاجتماعي
قرار المحكمة ومبدأ الرأفة
المحكمة من جانبها استمعت إلى مرافعات الدفاع والنيابة على حد سواء، وأكدت في مداولاتها أن العدالة لا تنفصل عن الرحمة خاصة في القضايا التي تتعلق بقصر، ولذلك قررت المحكمة قبول الاستئناف شكلا وموضوعا مع تعديل الحكم السابق بما يتناسب مع سن المتهم وحالته الأسرية
رد فعل الأسرة والمجتمع المدني
أعربت أسرة الطفل شهاب عن ارتياحها لقرار المحكمة الذي اعتبرته بداية جديدة لابنها، فيما أصدرت جمعيات حقوقية بيانات ترحيب بالخطوة القضائية التي رأت فيها تطبيقا لمبدأ إصلاح القاصر بدلا من معاقبته بشكل قاس، داعية إلى ضرورة تعزيز الدور المجتمعي في دعم الأطفال الذين يمرون بظروف مشابهة