في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والدول الأفريقية، أعلنت الهيئة المصرية العامة للبترول عن التوصل إلى اتفاق مع هيئة البترول النيجيرية لتوسيع مجالات التعاون في قطاع الطاقة، وذلك خلال اجتماع رسمي جمع الطرفين لبحث سبل دعم الشراكة المستقبلية في مشروعات البنية التحتية النفطية.
مساهمة الشركات المصرية في المشروعات النيجيرية
جاء الاتفاق على زيادة مساهمة شركات البترول المصرية في المشروعات التطويرية داخل نيجيريا، مع التركيز على الاستفادة من الخبرات الفنية والهندسية التي تتمتع بها هذه الشركات. وتضمن اللقاء تأكيدًا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات المصرية في دعم خطط نيجيريا لتحديث وتطوير قطاعها البترولي، بما يتماشى مع الأهداف المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة.
شركات مصرية رائدة في قطاع البترول
تمت الإشادة خلال الاجتماع بعدد من الشركات المصرية المتخصصة في تصميم وتنفيذ وإدارة وصيانة المشروعات البترولية، مثل:
إنبى (ENPPI)، الرائدة في تقديم الحلول الهندسية المتكاملة.
بتروجت (Petrojet)، صاحبة التاريخ الطويل في تنفيذ المشروعات الكبرى داخل وخارج مصر.
إيبروم (EPROM)، المتخصصة في تشغيل وصيانة المنشآت البترولية.
صان مصر (San Misr)، ذات الخبرة في تقديم خدمات الدعم الفني والتقني للمشروعات.
وقد تم التأكيد على قدرة هذه الشركات على تقديم دعم فني عالي المستوى، يساهم في رفع كفاءة المشروعات النيجيرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.
ورشة عمل مشتركة لتنسيق الجهود
وفي إطار التوسع في التعاون، تم اقتراح عقد ورشة عمل مشتركة بين الجانبين، تهدف إلى مناقشة آليات تنفيذ المشروعات، وبحث فرص تبادل الخبرات الفنية والتدريبية. وتأتي هذه المبادرة في سياق الالتزام المصري المتجدد تجاه تعزيز الشراكة مع الدول الأفريقية، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مجالات البترول والطاقة.
دعم لوجستي وفني من غازتك وكارجاس
كما ناقش الاجتماع إمكانية الاستعانة بخبرات شركتي “غازتك” و”كارجاس”، الرائدتين في مجالات تحويل وتشغيل المركبات بالغاز الطبيعي، لتقديم الدعم الفني والتقني في مجال الطاقة النظيفة. واعتُبر هذا التعاون خطوة مهمة في ظل التوجه العالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي كبديل اقتصادي وبيئي.
خطوة نحو شراكة استراتيجية أعمق
يمثل هذا الاتفاق خطوة متقدمة نحو تعزيز التواجد المصري في السوق الأفريقية، خاصة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها نيجيريا كواحدة من أكبر منتجي البترول في القارة. ومن المتوقع أن يفتح التعاون المجال أمام المزيد من الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا بين البلدين.
وفي الختام، تؤكد هذه التحركات على دور مصر المحوري في دعم جهود التكامل الاقتصادي في أفريقيا، من خلال تصدير خبراتها الفنية والبشرية إلى الدول الشقيقة، في إطار سياسة خارجية ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة.
اقرأ أيضاً:
استقرار سعر الدولار في مصر اليوم الجمعه 19سبتمبر 2025
