أعلنت شركة الطائرات المتحدة الروسية (UAC) تأجيل قرار إطلاق الإنتاج التسلسلي لطائرات الرادار A-50، في خطوة تعكس تحديات تقنية واستراتيجية تواجه تحديث أسطول المنصات الجوية الروسية. جاء الإعلان على لسان سيرجي كوروتكوف، المصمم العام ونائب المدير العام للشركة، في مقابلة مع وكالة تاس.
الانتظار حتى استكمال التطوير
قال كوروتكوف:
“لا يوجد قرار بشأن الإنتاج التسلسلي لطائرة A-50 في هذه المرحلة.”
وأضاف أن تحديد موعد الإنتاج النهائي مرتبط بإتمام الأعمال التطويرية الجارية، خصوصاً بعد أن تظل اختبارات العديد من الأنظمة الداخلية مستمرة، ولم تُحقق بعد المعايير المطلوبة للأداء.
تحديات تقنية بسبب العقوبات الدولية
تواجه روسيا صعوبة متزايدة في الحصول على المكونات الأساسية للرادار والأنظمة الإلكترونية للطائرة، نتيجة العقوبات والقيود على التصدير. وقد أثر ذلك على تطوير مجموعة المهام المدمجة على متن الطائرة، مما يبطئ جهود تحديث أسطول الرادار الجوي.
ضعف البقاء في مناطق الصراع
كشف النزاع في أوكرانيا عن محدودية قدرة A-50 على الصمود في الأجواء المتنازع عليها، مقارنة بالطائرات الغربية المماثلة مثل E-3 Sentry الأمريكية. الطائرة الكبيرة أصبحت هدفًا ثمينًا للصواريخ الأرض-جو بعيدة المدى، وقد فقدت روسيا العديد منها خلال العمليات:
إسقاط طائرتين في 2024 بواسطة الدفاع الجوي الأوكراني.
تعرض ثلاث طائرات أخرى لهجمات بالطائرات المسيّرة على قواعد روسية وبيلاروسية.
ضربة منفصلة استهدفت شركة Beriev في تاغانروغ، حيث تُصنع وتُصان الطائرات.
ضعف تنافسي في السوق العالمية
يواجه A-50 تحديًا إضافيًا في القدرة التنافسية، إذ تتفوق الطائرات الغربية الحديثة عليه في الأداء، وتطرح أنظمة صينية وهندية جديدة بدائل أكثر حداثة وقابلة للتصدير. هذا يضع روسيا أمام ضغط مزدوج: تحديات ميدانية داخلية وضعف تنافسي خارجي.
مستقبل الأسطول الجوي غير واضح
رغم تأكيد كوروتكوف على أهمية طائرات الإنذار المبكر في العمليات العسكرية، لم تحدد UAC جدولًا زمنيًا لاستكمال أعمال التطوير. وبذلك يبقى مصير أسطول الرادار الروسي على متن A-50 غامضًا حتى تتجاوز الأنظمة الداخلية المتطلبات التشغيلية.
اقراء أيضاً:
ترامب وشي يقتربان من إتمام صفقة تيك توك
