شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم تقلبًا جديدًا، وذلك بالتزامن مع التطورات العالمية في أسواق المعادن النفيسة، ما يعكس استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي محليًا ودوليًا. وبحسب آخر التحديثات، جاء سعر عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر عند 5083 جنيهًا للجرام، في حين سجل عيار 24، وهو الأعلى نقاءً، سعرًا لم يُحدّد بعد بدقة في ظل تذبذب السوق.
مستويات الأسعار الحالية للعيارات المختلفة
عيار 18 سجل نحو 4359 جنيهًا للجرام، وهو ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى بعض المستهلكين الباحثين عن شراء الذهب للزينة بأسعار أقل.
أما الجنيه الذهب، والذي يُعد مقياسًا مهمًا لحالة السوق، فسجل 40664 جنيهًا، ما يدل على استمرار موجة الصعود خلال الأيام الماضية، ولو بوتيرة أقل حدة.
وتعكس هذه الأرقام اتجاهًا عامًا للصعود، متأثرًا بعوامل خارجية مثل أسعار الذهب العالمية وسعر صرف الدولار، إلى جانب عوامل داخلية مرتبطة بالعرض والطلب المحليين.
تأثير البورصة العالمية والطلب على الاستثمار الآمن
تُعد البورصات العالمية المحرك الأول لتحديد اتجاه أسعار الذهب، حيث ساهمت التوترات الاقتصادية العالمية، وبيانات التضخم في الاقتصادات الكبرى، في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. ويُنظر تقليديًا إلى الذهب على أنه أداة تحوط قوية في مواجهة تقلبات السوق وارتفاع الأسعار.
كما أن التوقعات بعدم استقرار السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا تدفع الأسواق لمزيد من الحذر، وهو ما ينعكس مباشرة في أسعار الذهب بالأسواق الناشئة، ومنها مصر
سوق الذهب المحلي: بين المضاربة والادخار
محليًا، يتأرجح السوق بين مشتريات المضاربة التي تدفع الأسعار للارتفاع، والطلب الحقيقي لأغراض الادخار، خاصة في ظل عدم استقرار العملة وارتفاع معدلات التضخم.
وينصح خبراء الذهب المستهلكين بالتريث قبل اتخاذ قرارات الشراء، خصوصًا مع ترجيحات بأن السوق قد يشهد موجة تصحيح للأسعار في حال هدوء العوامل الخارجية وانخفاض الطلب المفاجئ.
اقرأ أيضاً:
“استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات الأربعاء 24 سبتمبر 2025“
