عرب وعالم

القوات المصرية في سيناء.. رسالة دفاعية وسياسية واضحة

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان رسمي، أن وجود القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء يهدف بالأساس إلى حماية الأمن القومي وتأمين الحدود ضد مختلف المخاطر، وليس كما يتم ترويجه في بعض وسائل الإعلام العالمية. وأوضحت الهيئة أن هذا الانتشار العسكري يأتي في إطار التزامات مصر باتفاقية السلام، التي التزمت بها على مدى عقود طويلة دون أي خرق أو تجاوز. كما شددت على رفض القاهرة المطلق لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدة دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.

 

القوات المصرية لحماية الحدود ومواجهة الإرهاب

 

أكد البيان أن القوات المنتشرة في سيناء تعمل وفق خطة استراتيجية تهدف إلى تأمين الحدود المصرية ضد مختلف التهديدات. وتشمل تلك التهديدات محاولات التهريب، والتسلل غير المشروع، والأنشطة الإرهابية التي تسعى للنيل من استقرار المنطقة. وشددت الهيئة على أن هذه الخطوات تأتي في إطار التنسيق المسبق مع الأطراف المعنية باتفاقية السلام، بما يضمن الشفافية والالتزام بالمعايير الدولية. وأشارت إلى أن مصر، عبر تاريخها، لم تتجاوز أي معاهدة أو اتفاق، ما يعكس التزامها الثابت بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

 

مصر ترفض توسيع العمليات العسكرية في غزة

 

جددت الهيئة العامة للاستعلامات موقف مصر الرافض بشكل قاطع لأي محاولات لتوسيع رقعة العمليات العسكرية داخل قطاع غزة. وأوضحت أن القاهرة تعتبر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خطًا أحمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف. وأكدت أن مصر تتبنى رؤية واضحة لحل الصراع، تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف يعكس إصرار القاهرة على حماية الاستقرار الإقليمي والحفاظ على الحقوق العربية المشروعة.

 

التزام مصري ثابت بالسلام وحل الدولتين

 

شدد البيان على أن مصر لا تزال متمسكة بخيار السلام العادل كنهج استراتيجي لإدارة ملفاتها الإقليمية. وأكدت أن الدولة المصرية حريصة على استمرار اتفاقية السلام، إدراكًا منها لأهمية استقرار المنطقة. كما لفتت إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، بهدف الوصول إلى حلول عادلة تحفظ حقوق الشعوب وتحمي المنطقة من الانزلاق لمزيد من التوتر. وأكدت الاستعلامات أن القاهرة ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاً

لعنة الحرب على غزة.. إسرائيل تواجه نزيف الهجرة

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى