تترقب جماهير النادي الأهلي يوم 18 أكتوبر المقبل، حيث ستكون المواجهة الأولى للمدرب الجديد ياس سوروب على رأس القيادة الفنية للفريق الأحمر، عندما يحل الأهلي ضيفاً على فريق إيجل نوار البوروندي في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وتحمل هذه المباراة أهمية خاصة للمدرب سوروب، إذ ستكون بمثابة اختبار أولي له مع الفريق في بطولة يعرف الأهلي جيداً كيف يتعامل مع ضغوطها وتفاصيلها، كونه الأكثر تتويجاً بلقبها برصيد 11 بطولة. وسيكون على المدرب الجديد أن يثبت سريعاً قدرته على التعامل مع أجواء القارة السمراء، خاصة المباريات الخارجية التي غالباً ما تكون مليئة بالتحديات سواء من ناحية أرضية الملاعب أو الظروف المناخية والجماهيرية.
الأهلي يدخل المباراة بدوافع كبيرة، حيث يسعى الفريق إلى بداية قوية تؤكد جاهزيته لمواصلة الهيمنة على البطولة القارية، خصوصاً وأن الإدارة والجماهير تنتظر الكثير من سوروب بعد توليه المهمة خلفاً للجهاز السابق. كما ستكون المباراة فرصة لاختبار مدى انسجام اللاعبين مع فكر المدرب الجديد، خاصة في ظل امتلاك الأهلي لعناصر مميزة قادرة على صناعة الفارق في أي وقت.
على الجانب الآخر، فإن فريق إيجل نوار البوروندي سيخوض اللقاء بطموح كبير، مستفيداً من إقامة المباراة على ملعبه وبين جماهيره، وهو ما قد يشكل ضغطاً إضافياً على لاعبي الأهلي في بداية المشوار. ورغم الفوارق الكبيرة في الخبرات والإمكانيات بين الفريقين، إلا أن مباريات دوري الأبطال كثيراً ما تحمل مفاجآت، ما يجعل الجهاز الفني واللاعبين مطالبين بالتعامل بجدية كاملة وعدم الاستهانة بالمنافس.
الجماهير الحمراء تنتظر ظهوراً مميزاً في المباراة الأولى تحت قيادة سوروب، ليس فقط من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمة الفريق في لقاء العودة بالقاهرة، ولكن أيضاً للاطمئنان على الشكل الفني والخطط الجديدة التي ينوي المدرب اعتمادها في المرحلة المقبلة.
وبذلك، سيكون لقاء 18 أكتوبر في بوروندي بداية حقيقية لرحلة ياس سوروب مع الأهلي، في مشوار الدفاع عن اللقب الأفريقي الذي يعتبر الهدف الأكبر للفريق هذا الموسم.
