شخصيات و شركات ملهمة

د. حسام المهدي.. عالم تحت الحصار الإداري!

استغاثة بخصوص تعنت ومخالفات تُهدد حقوق أحد قامات الجراحة في مصر

إسماعيل السعيد ✍️

إلى من يهمه الأمر من المسؤولين والمعنيين بملف التعليم العالي والبحث العلمي في مصر،


نتوجه إليكم اليوم بنداء عاجل يملؤه الألم والاستغراب، لما تعرض له الأستاذ الدكتور/ حسام المهدي، أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، من تعنت غير مبرر وتجاوزات واضحة للقوانين واللوائح من قِبل اللجنة الدائمة لترقيات وظائف الأساتذة – تخصص الجراحة العامة، والتي انعقدت بتاريخ الخميس 21 نوفمبر 2024 بمركز الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة، برئاسة أ.د/ (م.ع).

الدكتور حسام المهدي، المشهود له بالكفاءة والنزاهة والتميز العلمي، تقدّم بأوراقه للترقية إلى درجة أستاذ، بعد أن استوفى جميع الشروط المطلوبة قانونًا، وفقًا للخطاب الرسمي الموجّه من عميد كلية طب قصر العيني إلى مقرر اللجنة، والمؤرخ في 19 أغسطس 2024، والذي ينص بوضوح على وجوب الرد خلال مدة لا تتجاوز شهرين.

ومع ذلك، فوجئ الجميع بتعطيل متعمد لملف الترقية، وممارسات أقل ما توصف به أنها شكل من أشكال التعسف الإداري، بل وصل الأمر إلى حد مخالفة القوانين وتجاوز اللوائح الجامعية المعمول بها، دون أي مبرر علمي أو إداري واضح، وهو ما أثار حالة من الجدل والاستياء الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

نتساءل بمرارة: من يتحمل مسؤولية هذا العبث الإداري؟


من يحاسب من يتعنت ضد علماء هذا الوطن؟
هل نرضى أن يُهدر جهد طبيب وعالم خدم بلده في أصعب التخصصات الطبية؟
هل هناك من يسعى عمدًا لإقصاء الكفاءات الوطنية بدلًا من دعمها وتوظيفها لخدمة ملف الصحة الحيوي في مصر؟
أليس هذا تعطيلاً غير مباشر لمسيرة الإصلاح التي ينادي بها السيد رئيس الجمهورية؟

نضع هذه القضية بكل احترام أمام أعين المسؤولين، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية، وعلى رأسها:

  • وزارة التعليم العالي

  • مجلس الجامعات المصرية

  • اللجنة العليا للرقابة والمتابعة

  • رئاسة الوزراء

  • ورئاسة الجمهورية

نطالب بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة كل من تسبب في تعطيل حق الدكتور حسام المهدي، وكشف ملابسات ما وصفه البعض بأنه محاولة لـ”تصفية حسابات”، لا تمت بصلة إلى التقييم الأكاديمي العادل.

ختامًا، نؤكد أن دعم العلماء والأطباء المخلصين هو الطريق الحقيقي لبناء وطن قوي، وأي تهاون في مواجهة مثل هذه الممارسات يُعد طعنًا في صميم العدالة والشفافية وتقدير الكفاءات الوطنية.

ولكم جزيل الاحترام، وكلنا ثقة أن صوت الحق سيُسمع.

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. عمل في مؤسسات إعلامية محلية ودولية، وتولى إدارة محتوى في مواقع إخبارية مثل "أخباري24" والموقع الألماني "News Online"، وغيرهم, حيث قاد فرق التحرير وواكب التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى