تصريحات خاصة تكشف أسرار الدعم النفسي لطلاب الثانوية العامة في تصريحات للعالم فى دقائق
التعامل مع القلق والضغط النفسي في الثانوية العامة.. نصائح من رودي نبيل

الثانوية العامة ليست مجرد سنة دراسية عادية، بل هي مرحلة مفصلية تشكل أول طريق نحو مستقبل الطالب الأكاديمي والمهني، ولهذا تعرف بين الأسر بـ”عام الحصاد”، ومع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، يعيش الطلاب وأولياء الأمور حالة من التوتر والقلق، وهو ما يستدعي التركيز على الدعم النفسي والمجتمعي جنبًا إلى جنب مع الجوانب التعليمية.
في هذا السياق، قدمت رودي نبيل، مؤسس جروب “معًا لغدٍ مشرق للتعليم” وأدمن جروب “حوار مجتمعي تربوي”، مجموعة من النصائح الذهبية لطلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور، في تصريحات خاصة لموقع “العالم فى دقائق”، موضحة أهم ما يجب التركيز عليه خلال تلك الفترة الدقيقة، سواء من جانب الطالب أو من أسرته.
طلاب الثانوية العامة… أنتوا قدها
في البداية، وجهت رودي نبيل رسائل طمأنة لطلاب الثانوية العامة، مؤكدة أن هذه السنة لا يجب أن تكون مصدر قلق مفرط، بل هي فرصة حقيقية لاكتشاف الذات، واكتساب مهارات جديدة أهمها الصبر وتحمل المسؤولية.
وقالت رودي في تصريحاتها لـ”العالم فى دقائق” “السنة دي امتحان للنضج مش بس للدرجات، مهم الطالب يذاكر، لكن الأهم يثق في نفسه ويعرف إن ربنا مش بيضيع تعب حد”.
كبسولة ذهبية لاجتياز الثانوية العامة بتفوّق
لا تدع الخوف يحكمك
الخوف طبيعي، لكن زيادته بتعطل، كل ما تتوتر، خذ نفس عميق، وذكر نفسك: “أنا بعمل اللي عليا، والباقي على الله.” الثقة بالنفس بتفرق جدًا.
نتيجتك مش مقياس لقيمتك
ما تربطش مستقبلك أو شخصيتك برقم على ورقة، النجاح الحقيقي هو في المثابرة والاجتهاد، واللي بيكمل مش دايمًا الأعظم علمًا، لكن الأكثر ثباتًا.
اختار محيطك بعناية
قرب من الناس اللي بيدعموك، وابعُد عن أي مصدر للطاقة السلبية، أصحابك والمحيط اللي حواليك ليهم تأثير مباشر على نفسيتك وتركيزك.
نام كويس… دماغك محتاج ترتاح
النوم بالليل مهم جدًا لتثبيت المعلومات، قلل من الكافيين قبل النوم، وحاول تنام من 6 إلى 8 ساعات.
الرياضة مفتاح التركيز
حتى لو تمشى نص ساعة يوميًا، ده بيساعد جسمك يفرغ طاقته السلبية ويفتح النفس على المذاكرة.
التغذية الذكية للدماغ
البيض، عين الجمل، الموز، الجرجير، التفاح، الأفوكادو… كلها أطعمة بتقوّي الذاكرة، وابعد عن المقليات والمشروبات الغازية.
خطط ليومك من الليلة اللي قبله
حدد أهدافك من المذاكرة، وابدأ بالمادة الأصعب وانت في قمة نشاطك. التنظيم بيقلل الفوضى ويزيد الإنتاج.
ذاكر بفهم مش بالحفظ الأعمى
لخّص، اشرح لنفسك، وسجّل بصوتك المعلومات المهمة، الفهم هو مفتاح التذكر الحقيقي.
خد بريك… جسمك مش ماكينة
كل 45 دقيقة ذاكرة، خد راحة 10 دقايق، المخ محتاج يفصل علشان يرجع يركز بكفاءة.
الصلوات والأذكار… طمأنينة حقيقية
ابدأ يومك بذكر الله، وخلي الصلاة فواصل بين المذاكرة، علشان تنظم وقتك وتطمن قلبك.
“الثانوية مش نهاية العالم”.. رسالة طمأنة من رودي نبيل
تابعت رودي نبيل، في حديثها لـ”العالم فى دقائق”: “أنا بقول لكل طالب، مهما كانت النتيجة، أنت مش درجتك، بذلتك النهاردة هي اللي هتفتح لك أبواب بكرة، ورضاك عن نفسك هو أهم من أي شهادة”.
دور أولياء الأمور… الداعم الأول في رحلة ابنك
أضافت نبيل، أن المسؤولية الأكبر تقع على الأسرة، وأن الطالب في هذه المرحلة بيكون محتاج دعم نفسي أكتر من أي وقت تاني.
وفي هذا الإطار، قدمت 5 نصائح ذهبية لأولياء الأمور:
بلاش مقارنات: كل طالب له طريقته وسرعته. المقارنة بين ابنك وأي حد تاني بتدمر ثقته بنفسه وبتخليه يحس بالفشل حتى قبل ما يبدأ.
كن مصدر أمان: بدل من الضغط، كن الحضن الآمن، خليه يسمع منك “أنا واثق فيك” أكتر من “ذاكرت؟ هتجيب كام؟”.
وفر جو نفسي مريح: مفيش داعي لتحويل البيت لمعسكر. التنظيم مطلوب، لكن الراحة النفسية أهم، خلي له ركن هادي ومكان ثابت للكتب بدون تغيير مفاجئ.
راقبه بحب مش بضغط: اسأل، تابع، لكن من غير خنقة. الثقة المتبادلة بتخلي ابنك يحكي لك عن تعبه وأخطائه.
شارك بمشاعرك: قول له إنك حاسس بتعبه. الكلمة الطيبة بتبني وبتخلّي الطالب يكمل حتى لو وقع.
كيف يمكن للطلاب تجاوز التوتر؟
أشارت رودي، ألى أن الطالب مش بس محتاج جدول مذاكرة، لكنه كمان محتاج أدوات للمواجهة، منها:
- إدارة الوقت بذكاء
- الحفاظ على نمط حياة متوازن
- ممارسة التأمل أو الصلاة بانتظام
- خلق تواصل إيجابي مع الأسرة والأصدقاء
- التوقف عن جلد الذات وقت التقصير
واختتمت رودي نبيل حديثها قائلة إن “الضغوط جزء من المرحلة، لكن يمكن تحويلها إلى دافع للنجاح بدلًا من أن تكون عائقًا، فالدعم النفسي أحيانًا يكون أهم من الدروس الخصوصية”.