ملكة جمال السعودية تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها بالبكيني.
ظهورها الجريء في مسابقة عالمية يثير الجدل

أثارت ملكة جمال السعودية ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد ظهورها بالبكيني خلال إحدى مراحل مسابقة جمال عالمية، ما بين مؤيد يعتبرها رمزاً للحرية والتمكين، ومعارض يرى في ذلك تخلياً عن القيم والثقافة المحلية.
من هي ملكة جمال السعودية؟
تحمل الشابة السعودية “رومي القحطاني” لقب ملكة جمال السعودية لعام 2024 ، وهي شخصية اثارت اهتمام الإعلام المحلي والعالمي بعد اختيارها لتمثيل المملكة في مسابقة ملكة جمال الكون. رومي وهي ناشطة في مجال الأزياء ومؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. تمتلك خلفية أكاديمية في الأدب الإنجليزي، وتؤمن بأن الجمال ليس فقط بالمظهر، بل بالقيم والثقافة والطموح. عرفت بمواقفها الجريئة ورسائلها الداعمة لتمكين المرأة السعودية، حيث تسعى لأن تكون مقالاً للمرأة القوية التي تجمع بين الجذور والانفتاح على العالم.
تمثيل أول من نوعه في ساحة دولية
الملكة الشابة التي تمثل السعودية لأول مرة في هذه المسابقة الدولية، أطلت بثقة على المنصة بلباس البحر، في خطوة غير مسبوقة لسعودية في محفل عالمي من هذا النوع. وبينما عبر البعض عن فخرهم بتمثيل المرأة السعودية في هذا السياق، ورأى آخرون أن المشهد لا ينسجم مع الهوية الثقافية والدينية للمملكة.
تفاعل شعبي واسع وآراء متباينة
في الساعات التي تلت ظهور الصور والمقاطع، انقسمت الآراء بشدة على منصات مثل “التويتر” و ” الانستغرام”. البعض اعتبر أن المشاركة بهذه الطريقة ترمز إلى كسر القيود النمطية عن المرأة السعودية، وتمثل خطوة نحو حرية الاختيار والتعبير، بينما اعتبر آخرون ان الأمر يعكس خضوعاً لمعايير الجمال الغربية البحتة، على حساب الخصوصية الثقافية.
رسالة الملكة بين التمثيل والتمكين
صرّحت رومي القحطاني أنها “فخورة بتمثيل المرأة السعودية” ،وأنها تسعى إلى إيصال رسالة بأن “السعوديات قادرات على خوض جميع المجالات بثقة واحترام”. وأضافت “احترم ثقافتي وهويتي، لكنني ايضاً أؤمن بحقي في التعبير عن نفسي”.
بين التقاليد والتجديد السعودية في مفترق طرق
الحدث أثار أيضاً نقاشاً أوسع حول صورة المرأة السعودية في الإعلام العالمي، وحدود التوازن بين التقاليد والانفتاح. وبينما تتغير ملامح المملكة سريعاً في مختلف المجالات، وتبقى قضايا مثل هذه محط جدل بين التغيير والحفاظ على القيم.
وفي خضم هذا الجدل، يتضح أن المرأة السعودية تقف على مفترق طرق، وتحاول فيه أن تجد صوتها بين الأصالة والتجديد، وسط عالم لا يتوقف عن التغير.