الحزن يزور الأسرة مجددا..رحيل اخر ضحايا حادث كورنيش المقطم
نهاية موجعة لفاجعة المقطم.. الأسرة تفقد آخر أبنائها بعد أيام من الحادث

فُجعت إحدى العائلات مجددًا برحيل آخر أبنائها الذين أصيبوا في حادث كورنيش المقطم المروع، الذي وقع قبل أيام وخلف حالة من الحزن العميق في الشارع المصري. ومع إعلان وفاة الشاب الأخير متأثرًا بجراحه، أُسدل الستار على مأساة إنسانية مؤلمة حوّلت فرحة إلى مأتم، وحياة كاملة إلى ذكريات.
تفاصيل الحادث المفجع
شهد كورنيش المقطم حادثًا مأساويًا حين انقلبت سيارة تقل عددًا من أفراد الأسرة خلال نزهة ليلية. وأسفر الحادث عن وفاة عدد من الركاب في الحال، فيما نُقل آخرون إلى المستشفى في حالة حرجة. وعلى مدار أيام، كانت الأسرة تعيش على أمل نجاة أحد أبنائها، إلا أن القدر كتب النهاية برحيل الشاب الأخير، لتتجدد المأساة وتُخيم الأحزان من جديد.
رحيل الشاب الأخير.. مأساة مكتملة
بعد أيام من الصراع مع الإصابة داخل غرفة العناية المركزة، أعلنت المستشفى عن وفاة الشاب الأصغر في الحادث، والذي كان قد أُجري له عدد من العمليات الجراحية في محاولة لإنقاذه. رحل بهدوء، مخلفًا وراءه صدمة بين أفراد العائلة والمحيطين، الذين لم يتوقعوا أن تفقد الأسرة جميع أبنائها في هذا الحادث خلال أيام معدودة فقط.
ردود فعل حزينة ومطالب بتحقيق عاجل
عمّت حالة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن تعاطفهم مع الأسرة المكلومة، وطالب آخرون بسرعة التحقيق في أسباب الحادث ومحاسبة المتسببين إن وُجد أي إهمال أو تقصير، خاصة مع تكرار الحوادث في تلك المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الخطيرة.
كورنيش المقطم.. طريق خطر أم إهمال مزمن؟
أعاد الحادث تسليط الضوء على كورنيش المقطم، الذي يشهد بين الحين والآخر حوادث مشابهة نتيجة السرعة الزائدة أو غياب الحواجز الآمنة في بعض مناطقه. مواطنون ناشدوا الجهات المسؤولة سرعة تطوير الطريق وزيادة عوامل الأمان به، سواء عبر إنارة مناسبة، أو تركيب كاميرات، أو وضع مطبات تهدئة في المناطق الخطرة.
دعوات للترحم والتضامن مع الأسرة
بينما تستعد الأسرة لإقامة عزاء هادئ متكرر للمرة الرابعة، تتوالى رسائل الدعم من جيرانهم وأصدقائهم، الذين طالبوا بالدعاء للضحايا بالرحمة والمغفرة، ولأهلهم بالصبر والثبات. كثيرون وصفوا ما حدث بأنه “ابتلاء ثقيل”، بينما أكدت مؤسسات مجتمعية على أهمية الوقوف إلى جانب الأسرة ومساندتها معنويًا ونفسيًا.
أمل في ألا يتكرر المشهد
يرحل الأحبة وتبقى آثار الفقد عميقة، لكن الأصوات تتعالى هذه المرة بأمل صادق في أن يكون الحادث دافعًا لتحسين أوضاع السلامة على الطرق، خاصة في المناطق الجبلية والمنحدرات. مأساة كورنيش المقطم ليست الأولى، لكن هناك إجماع على أنه لا يجوز أن تكون لها تكرار دون تحرك فعلي.