تفاصيل مجزرة رفح وإعدام 25 مجندًا على يد جماعات إرهابية
أبرز العمليات الإرهابية في سيناء خلال 2013

شهدت مصر خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الأعمال الإرهابية، لا سيما في محافظة شمال سيناء، التي تحولت إلى مسرح لعمليات مسلحة استهدفت قوات الأمن ومرافق الدولة. ومع فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013، اتسعت رقعة العنف، حيث تصاعدت الهجمات ضد أفراد الشرطة والجيش، مما بث الذعر في نفوس المواطنين، وأكد وجود ارتباط وثيق بين التحركات الإخوانية وتنامي العنف في المنطقة.
بداية التصعيد: يوليو 2013
بدأت الهجمات تأخذ طابعًا منظمًا منذ مطلع يوليو 2013، حيث تعرّض ضابط شرطة من قوة كمين قرب مطار العريش لإطلاق نار من قبل مجهولين. وفي السادس من الشهر ذاته، شن مسلحون هجومًا على كمين الخروبة في الشيخ زويد.
لاحقًا، وفي العاشر من يوليو، وقع هجوم آخر على كمين الميدان عند المدخل الغربي لمدينة العريش، أسفر عن إصابات في صفوف الأمن. وتبع ذلك، في الثاني عشر من يوليو، استشهاد ضابط شرطة وإصابة مجند إثر استهداف مدرعة على ساحل البحر بمدينة العريش.
استهداف البنية التحتية والأكمنة
استمرت الهجمات خلال الشهر ذاته، حيث استهدف إرهابيون في 14 يوليو نقطة تأمين محطة كهرباء الوحشي في الشيخ زويد، التي كانت تحت حراسة عناصر من القوات المسلحة.
وفي اليوم التالي، أطلق مسلحون قذيفة “آر بي جي” على أتوبيس يقل عمال مصنع “أسمنت سيناء”، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 15 آخرين. ثم، في 18 يوليو، استُهدف كمين أمني بحي العبور بالعريش، وأدى الهجوم إلى استشهاد أمين شرطة.
هجمات متزامنة ومنظمة
تصاعدت العمليات مع اقتراب فض اعتصام رابعة، ففي 21 يوليو هاجم مسلحون كمين “أبو سكر” القريب من مطار العريش الدولي. وبعد يومين فقط، أي في 23 يوليو، شنت مجموعات مسلحة هجمات متزامنة على عدة كمائن أمنية في العريش والشيخ زويد، في سابقة أثارت تساؤلات حول مستوى التنسيق والتنظيم الذي باتت تمتلكه الجماعات المسلحة.
استهداف الأقسام والمراكز الحيوية
في 27 يوليو، شهد قسم شرطة ثانٍ العريش هجومًا عنيفًا، تكرر بعد ثلاثة أيام، حين استُهدفت قوة تابعة للدفاع المدني وسط المدينة. وفي 7 أغسطس، هاجم مسلحون أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائري جنوب حي المساعيد.
مجزرة رفح: ذروة العنف
بلغت الهجمات ذروتها في 19 أغسطس 2013، حين قامت عناصر إرهابية بإعدام 25 مجندًا من قوات الأمن المركزي في منطقة رفح بدم بارد، ما مثّل واحدة من أبشع جرائم الإرهاب في تاريخ سيناء.
تصريحات تكشف المسؤولية
من اللافت أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي أطلق تصريحات صادمة خلال اعتصام رابعة، أكد فيها أن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف فور عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وهو ما اعتبره مراقبون اعترافًا صريحًا بمسؤولية الجماعة عن تأجيج العنف في شمال سيناء.