تاجيل محاكمه المتهم بابتزاز الفنان طارق ريحان لجلسه 20اغسطس
التحقيقات تكشف تفاصيل مرعبة عن تهديد فنان شهير بالفيديوهات الخاصة

قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بابتزاز الفنان طارق ريحان، إلى جلسة 20 أغسطس المقبل، بعد أن استمعت هيئة المحكمة إلى طلب دفاع المتهم بمنحه فرصة للاطلاع الكامل على أوراق القضية والاستعداد لتقديم المرافعة القانونية.
القضية التي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، أثارت موجة من التضامن داخل الوسط الفني، وطرحت تساؤلات عديدة حول تصاعد قضايا الابتزاز عبر وسائل التواصل.
تفاصيل الواقعة من البداية
تعود أحداث القضية إلى بلاغ تقدم به الفنان طارق ريحان إلى قسم شرطة الطالبية، أكد فيه تلقيه رسائل تهديد من شخص مجهول، يطالبه بدفع مبالغ مالية مقابل عدم نشر مقاطع فيديو خاصة تم الاستيلاء عليها من هاتفه دون إذنه.
التحريات الأمنية كشفت عن هوية المتهم، وتم ضبطه بعد مراقبة دقيقة لتحركاته، وأثبتت التحقيقات أنه تمكن من اختراق الهاتف الشخصي للفنان، وحصل على مقاطع ذات طابع شخصي، وبدأ في استخدامها كأداة للابتزاز.
وقائع الجلسة الأولى أمام المحكمة
المتهم حضر الجلسة داخل قفص الاتهام، وبدت عليه علامات الارتباك، في حين مثل الفنان طارق ريحان أمام المحكمة كمجني عليه، وسط حضور عدد من المحامين والمتابعين من وسائل الإعلام.
الدفاع طالب بتأجيل الجلسة لإعداد دفوعه القانونية، وأكد أن لديه مستندات تثبت أن الواقعة بها “ملابسات غامضة”، وهو ما دفع المحكمة للاستجابة للطلب وتحديد جلسة 20 أغسطس المقبل لمواصلة نظر القضية.
العقوبة المنتظرة في القانون المصري
بحسب المستشار القانوني الدكتور عمرو ياسين، فإن المتهم يواجه اتهامات تُصنف ضمن جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتهاك الخصوصية، وهي جرائم ينظمها قانون العقوبات المصري وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.
وقال ياسين في تصريحات خاصة:
“المادة 327 من قانون العقوبات تُعاقب من يبتز شخصًا بنشر معلومات خاصة بالحبس أو السجن، وقد تُضاعف العقوبة إذا ارتُكب الابتزاز من خلال وسائل إلكترونية”.
كما أشار إلى أن المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، تفرض عقوبة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة قد تصل إلى 100 ألف جنيه لمن يثبت عليه الاعتداء على الخصوصية أو استخدام بيانات شخصية دون إذن.
تصريح محامي المجني عليه
صرح المستشار القانوني للفنان طارق ريحان، المحامي أحمد خطاب، بأن موكله تعرض لتهديدات متواصلة طيلة أيام قبل اتخاذ قرار التبليغ، لكنه تمسك بحقه القانوني ورفض الخضوع للابتزاز.
وأضاف:
“نحن أمام جريمة كاملة الأركان، تبدأ من اختراق هاتف شخصي وتنتهي بالتهديد العلني والإضرار بالسمعة، والمحكمة ستقول كلمتها الحاسمة في الجلسة المقبلة”.
تضامن فني وتحذيرات متكررة
لاقى الحادث تعاطفًا واسعًا داخل الوسط الفني، حيث أعرب عدد من الفنانين عن تضامنهم الكامل مع طارق ريحان، داعين إلى ضرورة إصدار تشريعات أكثر صرامة لمواجهة جرائم الابتزاز والتشهير التي بدأت تتزايد باستخدام التكنولوجيا.
كما طالبت منظمات حقوقية بتفعيل وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل أسرع، والعمل على حماية البيانات الشخصية للمواطنين، خصوصًا الشخصيات العامة المعرضة للاستهداف.