ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شاب تورط في واقعة مؤسفة هزت الرأي العام، بعد قيامه بتوثيق أحد أقاربه بالحبال والتعدي عليه بالضرب المبرح، بسبب عمله في جمع القمامة، في مشهد صادم يعكس انحداراً خطيراً في مفاهيم الاحترام والتقدير للعمالة البسيطة.

كاميرا الهاتف تكشف الجريمة وتثير الغضب

الواقعة بدأت عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر الشاب المعتدي وهو يقوم بربط قريبه وتجريده من كرامته لفظياً وجسدياً، مصحوباً بكلمات ساخرة ومهينة تتعلق بطبيعة عمل المجني عليه في جمع القمامة، زاعماً أن “شغله فضح العيلة”.

تحقيقات سريعة بعد انتشار الفيديو

فور انتشار الفيديو، تحركت الأجهزة الأمنية لتحديد هوية المتهم، وتمكنت من ضبطه في إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة. وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة “بدافع الغضب والخجل”، على حد زعمه، وهو ما قوبل باستهجان واسع من الشارع المصري.

النيابة العامة تتولى التحقيق

تم عرض المتهم على النيابة العامة التي باشرت التحقيق، ووجهت إليه تهمًا تتعلق بالاعتداء البدني والنفسي، والإساءة علنًا لشخص بسبب مهنته، وهي جريمة تحمل دلالات خطيرة على التمييز الطبقي والتنمر المجتمعي.

رسالة إنسانية من الأمن: احترام المهن البسيطة واجب وطني

في بيان رسمي، شددت وزارة الداخلية على أن مثل هذه الأفعال تمثل خروجًا عن القيم الإنسانية والمجتمعية، مؤكدة أن كل مهنة شريفة تستحق التقدير، وأنه لا تهاون مع أي شكل من أشكال الإهانة أو التنمر، أيًا كانت الدوافع أو الظروف

اقرأ أيضاً

هتفبرك؟ تتحبس.. كيف يحارب القانون فبركه المحتوي والابتزاز الالكتروني ؟