تبدأ الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم، صوم السيدة العذراء مريم، والذي يحل هذا العام في الفترة من الخميس 7 أغسطس وحتى الخميس 21 أغسطس 2025، بحسب التقويم القبطي.

مكانة خاصة في قلوب الأقباط

ويعد صوم العذراء مريم من أهم وأحب الأصوام لدى الأقباط الأرثوذكس، نظرًا لما تحمله العذراء من مكانة روحية كبيرة في الإيمان المسيحي، ولارتباط الصوم بأجواء روحانية مميزة وألحان كنسية تمجد السيدة العذراء، التي تلقب بـ”أم النور” و”الطاهرة الممتلئة نعمة”.

نهضة روحية واحتفالات يومية

وتشهد الكنائس خلال هذه الفترة ما يُعرف بـ”نهضة العذراء”، وهي نهضة روحية تتضمن صلوات يومية وتسابيح، إضافة إلى عظات ومواعظ روحية تُلقيها قيادات كنسية وكهنة وخدام، لتأمل حياة السيدة العذراء وفضائلها.

وتُقام النهضات الروحية بشكل مكثف في الكنائس التي تحمل اسم العذراء، حيث تمتلئ هذه الكنائس بالمصلين من مختلف الأعمار، ما يعكس الإقبال الشعبي الكبير على المشاركة في طقوس هذا الصوم.

طقس خاص وصوم بلا انقطاع

ويُعرف صوم العذراء بأنه من الأوام التي يصوم فيها المؤمنون بدون انقطاع في أغلب الأيام، ما يعكس درجة الزهد والتكريس المرتبطة بهذه الفترة، رغم أنه ليس من الأصوام المفروضة مثل الصوم الكبير أو صوم الميلاد، بل يُعد من الأصوام المحبوبة والطوعية.

ختام الصوم واحتفال التجلي

ويُختتم صوم العذراء في 21 أغسطس، والذي يوافق عيد صعود جسد السيدة العذراء إلى السماء، حيث تُقام قداسات احتفالية في جميع الكنائس القبطية، وتُرفع خلالها الصلوات والتماجيد للعذراء تكريمًا لمكانتها.

اقرأ أيضاً:

ترامب يعلن الحرب على علوم المناخ: تداعيات مذهلة تهدد البشرية