في ظل التصعيد المستمر وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وجّه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمواصلة الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وتوفير ما يلزم من مساعدات إنسانية عاجلة تُمكّنهم من تجاوز المحنة الراهنة.

يأتي هذا التوجيه تأكيدًا للدور المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتجسيدًا للموقف الثابت لمصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في الأوقات العصيبة.

أوضاع مأساوية ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة العدوان المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، وهو ما أدى إلى تدهور حاد في مختلف مناحي الحياة داخل القطاع.

النقص في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، والانهيار شبه الكامل في البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والمياه، كلها عوامل تساهم في تعميق الأزمة، وتزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية وغير إنسانية.

استنفار مؤسسات الدولة لإغاثة الفلسطينيين

واستجابة لتوجيهات القيادة السياسية، بدأت الأجهزة المعنية، وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية، في تنفيذ خطط عاجلة لتسيير قوافل إغاثية تضم مواد غذائية وطبية، إضافة إلى مستلزمات الإيواء والوقود.

كما تم تكليف الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان سرعة إيصال المساعدات إلى داخل القطاع، والتعامل مع الحالات الطارئة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

مستشفيات ميدانية ودعم طبي عاجل

ضمن الجهود المباشرة، تعمل مصر على تجهيز مستشفيات ميدانية في مناطق قريبة من المعابر، لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين.

كما يتم استقبال عدد من الحالات الحرجة في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، تأكيدًا على تضامن مصر الإنساني والطبي مع الشعب الفلسطيني.

مصر.. صوت إنساني ودبلوماسي للقضية الفلسطينية

وتتزامن الجهود الإغاثية مع التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار، والدعوة لعودة الهدوء، والحفاظ على أرواح المدنيين.

كما تؤكد مصر في جميع المحافل الدولية أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاً:

استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات الخميس 31 يوليو 2025