الوكالات

اعتقال زوجة الرئيس الكوري الجنوبي السابق في سابقة تاريخية

في خطوة غير مسبوقة، أمرت محكمة كورية جنوبية باعتقال كيم كيون هي، زوجة الرئيس السابق المعزول يون سوك يول، لتكون بذلك أول سيدة أولى سابقة تُحتجز في كوريا الجنوبية. وقد خلق هذا الحكم حالة تاريخية حيث يُحتجز كلا الزوجين الرئاسيين السابقين في آن واحد.

تواجه كيم ثلاث تهم جنائية ناجمة عن تحقيق أوسع نطاقًا بدأ بعد انتخاب الرئيس لي جاي ميونغ في يونيو. وعلى الرغم من أن محققًا خاصًا ينظر في 16 ادعاءً ضدها، فإن مذكرة الاعتقال تشمل تحديدًا اتهامات بالتلاعب بأسعار الأسهم، والتمويل السياسي غير القانوني، وقبول هدايا فاخرة مقابل خدمات تتعلق بمشاريع التنمية.

يزعم الادعاء أن كيم تلاعبت بأسعار أسهم شركة دويتش موتورز، وهي وكالة محلية لسيارات بي إم دبليو، بين عامي 2009 و2012 بالتآمر لتضخيم قيمة الأسهم بشكل مصطنع، محققةً ربحًا يتجاوز 800 مليون وون (حوالي 428 ألف جنيه إسترليني). كما تُتهم بتلقي أموال سياسية غير مشروعة تُقدر قيمتها بأكثر من 270 مليون وون من خلال خدمات استطلاعات رأي مجانية، والتي يُزعم أنها أثرت على اختيارات مرشحي حزب قوة الشعب المحافظ في الانتخابات الفرعية لعام 2022. إضافةً إلى ذلك، تُتهم كيم بقبول سلع فاخرة – مثل حقائب شانيل ومجوهرات باهظة الثمن – عبر وسيط شامان من كنيسة التوحيد، مقابل معاملة تفضيلية لمشاريع التنمية الكمبودية.

إقرأ أيضاً:

مخابئ سرية ومراقبة دقيقة: كيف يواصل كارتل سينالوا تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة؟

 

ونفت كيم جميع التهم خلال جلسة المحكمة التي استمرت أربع ساعات ونصف، وورد أنها أعربت عن إحباطها من التدقيق المستمر في تاريخها الشخصي، معربةً عن أسفها لعودة ظهور قضايا تعود إلى ما قبل زواجها.

وأشارت المحكمة إلى مخاوفها من احتمال إتلاف الأدلة كسبب رئيسي لإصدار مذكرة التوقيف. ستُحتجز كيم في مركز احتجاز نامبو جنوب غرب سيول، منفصلةً عن زوجها، يون سوك يول، الذي أُعيد احتجازه في يوليو/تموز الماضي وسط تحقيقات في محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

اعتقال زوجة الرئيس الكوري الجنوبي السابق في سابقة تاريخية                                        

بعد أن كانت تُعتبر شخصيةً نافذةً خلف الكواليس خلال رئاسة يون، تضررت صورة كيم العامة وسط جدلٍ مُتعدد، بما في ذلك عودة فضيحة حقائب ديور إلى الواجهة، والتي تخضع الآن لملاحقة قضائية مُتجددة. ومما زاد من الإضرار بسمعتها، إلغاء شهادتي الماجستير والدكتوراه مؤخرًا بعد ثبوت انتحال أطروحتها.

يُمثل هذا الوضع الاستثنائي لحظةً فارقةً في السياسة والتاريخ القضائي لكوريا الجنوبية، مُسلطًا الضوء على المشاكل القانونية المُتفاقمة التي يواجهها الزوجان الرئاسيان السابقان مع استمرار قضاياهما.

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها حتى تحت الضغط الدولي.

 

الأء ياسين

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى