الوكالات

هزيمة انتخابية قاسية لميلّي وسط فضائح فساد وتدهور اقتصادي

 

تعرّض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلّي لأكبر خسارة انتخابية منذ وصوله إلى الحكم، بعدما فشل تحالفه في الفوز بالانتخابات التشريعية المحلية في إقليم بوينس آيرس، الذي يضم نحو 40% من الكتلة التصويتية. وقد حصدت المعارضة 47% من الأصوات مقابل 34% فقط لتحالفه. وتحوّلت النتيجة إلى حدث وطني، بعدما وصف ميلّي المعركة مسبقًا بأنها “حياة أو موت”، ما جعلها بمثابة استفتاء شعبي على سياساته.

أسباب الهزيمة

  • فضيحة فساد طالت شقيقته كارينا، أبرز الشخصيات النافذة في حكومته.
  • استمرار الأزمة الاقتصادية مع تضخم مرتفع وجمود الأجور وتراجع مستوى المعيشة.
  • سياسات تقشفية تضمنت خفض الإنفاق وتسريح عشرات الآلاف ووقف زيادات المعاشات، قبل أن يلغي الكونغرس القرار.
  • انهيار العملة الرقمية ($Libra) التي روج لها الرئيس، وما تبعه من دعاوى قضائية بتهمة الاحتيال.

 

  رد فعل ميلّي

اعترف الرئيس بالهزيمة وبـ”أخطاء سياسية”، لكنه شدد على أنه لن يتراجع “ولو مليمترًا واحدًا”، متعهدًا بالمضي في تسريع سياساته الاقتصادية.

غضب شعبي متصاعد

قبل أسبوعين فقط، تعرض ميلّي للرشق بالحجارة أثناء حملته الانتخابية. كما تراجعت نسبة المشاركة إلى 65%، أي أقل بعشر نقاط من الانتخابات السابقة، ويُرجح أن الامتناع جاء من ناخبين سبق أن دعموه في 2023.
ووصف مواطنون سياساته بأنها “ضغط على الناس العاديين”، فيما رأى طلاب جامعيون أن التصويت للمعارضة هو “الخيار الوحيد” لحماية الحقوق الاجتماعية.

ما هو القادم؟

يرى محللون أن هذه الخسارة قد تكون مقدمة لمرحلة أكثر صعوبة بالنسبة للرئيس، خصوصًا مع اقتراب انتخابات منتصف المدة في 26 أكتوبر، التي ستشهد تجديد نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

اقرا ايضا: محمد سامي يفجّر مفاجأة بعد اعتزال قصير: عودة مدوّية بمسلسل “رد كليتي”

رجاء رضا

رجاء رضا بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى