محاولة اغتيال إسرائيلية تستهدف وفد حماس في الدوحة: خالد مشعل نجا من الضربة وخليل الحية كان الهدف الرئيسي

تشهد المنطقة توتراً غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتوسيع رقعة الصراع. في هذا السياق، تسعى إسرائيل إلى استهداف قادة الصف الأول في حركة حماس، سواء داخل غزة أو خارجها، من خلال ضربات نوعية تُنفّذ عبر وحدات خاصة أو عبر سلاح الجو.
الحدث: استهداف وفد حماس في العاصمة القطرية
ذكرت وسائل إعلام قطرية أن وفدًا رفيع المستوى من حركة حماس نجا من محاولة اغتيال نُفّذت في العاصمة القطرية، الدوحة، مساء الثلاثاء. وبحسب المصادر، فقد استهدفت الضربة الإسرائيلية اجتماعًا ضم عددًا من قادة الحركة، أبرزهم خليل الحية، أحد أبرز القيادات السياسية في غزة.
الرواية الإسرائيلية: هجوم دقيق بالتنسيق بين الجيش والشاباك
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، نفذ ضربة دقيقة باستخدام سلاح الجو، استهدفت قيادة حماس في الخارج”. ورغم عدم صدور بيان رسمي من المتحدث باسم الجيش بشأن طبيعة الضربة أو نتائجها بالتفصيل، فإن الإعلام الإسرائيلي تحدث عن “عملية نوعية هي الأولى من نوعها خارج حدود فلسطين منذ سنوات”.
موقف حماس: لا تعليق رسمي حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر حركة حماس بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي وقوع الاستهداف أو تفاصيل الاجتماع الذي كان يُعقد في الدوحة. كما لم يتم تأكيد إصابة أو مقتل أي من أعضاء الحركة، في حين نفت تقارير إعلامية متطابقة تواجد خالد مشعل، القيادي البارز في حماس، في مكان الاجتماع، مشيرة إلى أنه “لم يتم تحييده”.
أبعاد سياسية ودبلوماسية
الاستهداف الإسرائيلي المفترض داخل أراضي دولة قطر، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة والوسيط التقليدي بين إسرائيل وحماس، يثير تساؤلات كبيرة حول تداعيات هذا التطور على العلاقات الإقليمية. فتنفيذ هجوم عسكري على أراضي دولة ذات سيادة يُعدّ تصعيدًا خطيرًا، قد يضع إسرائيل في مواجهة دبلوماسية مع الدوحة، ويُربك الجهود الدولية لاحتواء التصعيد في غزة.
هل بدأت إسرائيل حرب الاغتيالات خارج الحدود؟
إذا تأكدت صحة العملية، فإنها قد تُشير إلى بداية مرحلة جديدة في نهج إسرائيل الأمني، تتمثل في نقل المواجهة إلى خارج غزة، وخصوصًا ضد القيادات التي تتحرك بحرية في دول مثل قطر وتركيا ولبنان. وهي خطوة محفوفة بالمخاطر، سواء من الناحية القانونية أو السياسية، وتضع أمن القيادات الفلسطينية في الخارج على المحك.