تعيش سوق مواد البناء في مصر، وتحديدًا سوق الحديد، حالة من الترقب والانتظار الحذر لما ستؤول إليه أسعار طن الحديد خلال الأيام المقبلة. فمع دخول النصف الثاني من شهر سبتمبر، تزداد التكهنات حول ما إذا كانت الشركات ستُبقي على الأسعار الحالية أم ستُقدم على زيادات جديدة، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتغيرات الأسعار العالمية.

الأسعار الحالية للحديد في مصر

وفقًا لآخر تحديثات السوق المحلية، تتراوح أسعار الحديد تسليم أرض المصنع بين 38 ألف جنيه و38.5 ألف جنيه للطن، في حين يصل إلى المستهلك بعد إضافة تكاليف النقل والربح بهامش يصل إلى 1000 جنيه تقريبًا حسب المحافظة والشركة المورّدة.

وفيما يلي أسعار أبرز الشركات:

حديد عز: 38800 جنيه.

حديد بشاي: 38600 جنيه.

حديد المصريين: 38500 جنيه.

حديد الجارحي: 36000 جنيه.

وتُظهر هذه الأرقام تباينًا نسبيًا بين الشركات الكبرى والمنتجين المحليين الأصغر، ما يعكس تنوعًا في التكلفة الإنتاجية وخطط التسعير لدى كل شركة.

عوامل تؤثر في تحريك الأسعار

تُعزى حالة التذبذب في الأسعار إلى عدة عوامل، منها:

أسعار خام الحديد (البليت) في السوق العالمية.

سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، والذي يؤثر مباشرة في تكلفة الاستيراد.

تكاليف الشحن والطاقة والضرائب المفروضة على الصناعات الثقيلة.

حجم الطلب في السوق المحلي، والذي يتأثر بحالة قطاع التشييد والبناء.

هل من زيادة مرتقبة؟

يؤكد بعض التجار أن هناك مؤشرات على احتمالية رفع الأسعار بنحو 500 إلى 1000 جنيه للطن خلال أكتوبر المقبل، إذا استمر الضغط من ناحية مدخلات الإنتاج، لا سيما مع ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، واستمرار التوتر في سلاسل الإمداد.

في المقابل، يراهن البعض الآخر على أن حالة الركود النسبي في سوق العقارات قد تضغط باتجاه تثبيت الأسعار، تجنبًا لتراكم المخزون.

أهمية الحديد وتأثير تغيرات سعره

يُعد الحديد عنصرًا أساسيًا في قطاع البناء والتشييد، وأي تغير في سعره يُلقي بظلاله على تكلفة المشروعات العقارية والبنية التحتية. كما يؤثر بشكل مباشر في أسعار الشقق السكنية، مما يجعل متابعة تغيراته محل اهتمام واسع من قبل المواطنين والمستثمرين على حد سواء.

اقرأ أيضاً:

السعودية و”بوينغ”: مذكرة تفاهم لنقل جوي متقدم