اقترب المنتخب الوطني المصري من تحقيق الحلم الكبير بالوصول إلى نهائيات كأس العالم، بعدما أنهى الشوط الأول من مباراته أمام جيبوتي متقدماً بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي يقام على ملعب العربي الزوالي. وبات الفراعنة بحاجة إلى 45 دقيقة فقط لحسم التأهل رسمياً، وسط حالة من التفاؤل والفرحة العارمة التي تسيطر على الجماهير المصرية.
المباراة بدأت بسيطرة واضحة من جانب لاعبي المنتخب المصري، الذين دخلوا اللقاء بتركيز عالٍ ورغبة قوية في حسم الأمور مبكراً. ونجح الفراعنة في تسجيل هدفين خلال النصف الأول من اللقاء، مستغلين الضغط الهجومي والتحركات السريعة على الأطراف، إضافة إلى دقة التمريرات التي فتحت الطريق أمام الوصول لشباك المنتخب الجيبوتي.
الجماهير المصرية تفاعلت مع أحداث المباراة بشغف كبير، حيث اعتبرت هذه المواجهة بمثابة الخطوة الأخيرة نحو تحقيق الحلم الغائب. فالتأهل إلى كأس العالم لا يُعد إنجازاً رياضياً فقط، بل يمثل حدثاً وطنياً ينتظره الملايين من عشاق الكرة في مصر والعالم العربي.
الجهاز الفني للمنتخب بقيادة مدربه أدار الشوط الأول باحترافية كبيرة، حيث ظهر الانضباط التكتيكي بوضوح، وتم إغلاق المساحات أمام هجمات جيبوتي القليلة، مع الاعتماد على الهجوم السريع الذي أربك المنافس وأجبره على التراجع معظم فترات اللقاء.
ويبقى التحدي الأكبر في الشوط الثاني هو الحفاظ على التقدم ومواصلة السيطرة حتى صافرة النهاية، ليُكتب فصل جديد من تاريخ كرة القدم المصرية. فالمشاركة في المونديال تمثل عودة قوية للفراعنة على الساحة العالمية، وتفتح الباب أمام جيل جديد من اللاعبين لتأكيد قدراتهم في أكبر محفل كروي.
الأنظار كلها تتجه الآن إلى الـ45 دقيقة المتبقية، التي قد تُحدد مصير منتخب مصر وتضعه بين كبار المنتخبات في كأس العالم المقبل. الجماهير تترقب لحظة النهاية بفارغ الصبر، على أمل أن يكتمل الحلم وأن ينطلق الاحتفال الرسمي بالتأهل.
