مع اقتراب موسم الحج 1446هـ، أعلنت السلطات السعودية عن مجموعة من الشروط والضوابط المنظمة للدخول إلى العاصمة المقدسة “مكة المكرمة”، وذلك لضمان انسيابية حركة الحجاج، وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والخدمة لضيوف الرحمن.

منع الدخول بدون تصريح

ابتداءً من منتصف شهر شوال وحتى نهاية موسم الحج، يُمنع دخول غير الحجاج إلى مكة المكرمة دون الحصول على تصريح رسمي صادر عن الجهات المختصة، سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين. ويشمل المنع المناطق الحيوية داخل مكة مثل: المسجد الحرام، ومنطقة منى، وعرفات، ومزدلفة.

المخالفون عرضة للغرامة والترحيل..

أوضحت وزارة الداخلية السعودية أن من يتم ضبطه داخل حدود مكة المكرمة بدون تصريح حج، سواء كان مقيمًا أو وافدًا، سيُطبق بحقه النظام، حيث يعرض نفسه لغرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف ريال، وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة، وقد تشمل الترحيل والمنع من دخول المملكة لفترة معينة.

تصاريح النقل والإعاشة تخضع للرقابة

كما أُعلنت ضوابط مشددة على دخول المركبات والشاحنات، إذ يجب على وسائل النقل التي تعمل في خدمات الحجاج أن تحمل تصاريح خاصة تثبت مهامها. كذلك تخضع شركات الإعاشة والتموين لمراقبة دقيقة، ولا يُسمح لها بدخول مكة إلا بعد إثبات ارتباطها بعقود رسمية ضمن منظومة الحج.

الاستثناءات المسموح بها

هناك بعض الفئات التي يُسمح لها بالدخول إلى مكة خلال هذه الفترة، من بينها:

• حاملو تصاريح العمل في المشاعر المقدسة
• العاملون في المؤسسات والهيئات المرتبطة بالحج
• سكان مكة المكرمة شريطة إثبات محل السكن بوثائق رسمية
• الحالات الإنسانية الطارئة بعد الحصول على موافقة خاص

الحج تنظيم وخدمة قبل أن يكون عبادة

تهدف هذه الإجراءات إلى تنظيم حركة الدخول، وتقليل الازدحام داخل المشاعر المقدسة، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج القادمين من كل أنحاء العالم. وتؤكد الجهات المختصة أن هذه التنظيمات نابعة من حرص المملكة على إدارة موسم الحج بأعلى درجات الاحترافية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

مع هذه الضوابط المحكمة، تؤكد المملكة أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، لكنه يتطلب تنظيمًا دقيقًا يليق بعظمة المناسبة وقداسة المكان. ويبقى الامتثال للتعليمات واجبًا دينيًا وأخلاقيًا لضمان حج آمن وميسّر للجميع.