الوكالات

الهند تغلق مراكز سياحية في كشمير.. هل توقعت باكستان حربًا خلال أيام؟

محاولة لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سياح الأسبوع الماضي

أغلقت الهند أكثر من نصف المواقع السياحية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير بدءا من اليوم الثلاثاء، لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سائحين الأسبوع الماضي، في حين اتفقت نيودلهي وإسلام آباد على فتح معبر حدودي بشكل استثنائي اليوم وغدا لعودة مواطني البلدين.

كما تحدثت مصادر محلية عن إسقاط مسيرة هندية في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وجاء في وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز أن سلطات جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم، وتكثيف الوجود الأمني في بقية المناطق السياحية.

ولم تُحدد فترة زمنية للإغلاق. ولم يرد مسؤولون حكوميون بعد على طلبات للتعليق.

وتزعم الهند أن اثنين من المهاجمين “إرهابيان” من باكستان، ضالعان في تمرد عنيف في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، فيما تنفي باكستان أي ضلوع لها في الحادث، وتدعو إلى إجراء تحقيق محايد.

وتتهم إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها فيما قررت نيودلهي تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين لديها بمغادرة البلاد خلال أسبوع، كما أوقفت منح

التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقًا.

من جانبها، قيدت باكستان عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملًا حربيًا”، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.

ويوم أمس الإثنين، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، إنه تم تحريف تصريحاته المتعلقة بـ”احتمال اندلاع حرب مع الهند خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وجاء ذلك في حديث لشبكة “جيو نيوز”، حول تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق خلال برنامج تلفزيوني، بشأن “استعداد بلاده لاحتمال نشوب حرب مع الهند خلال أيام قليلة”.

وأضاف الوزير موضحًا: “قلت إن الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة مهمة، لكنني لم أقل إنه ستندلع حرب خلال 3 أيام”.

مدى حتمية اندلاع صراع في ظل تصاعد التوتر مع الهند

وشدد آصف على أنه لم يتوقع اندلاع حرب خلال 3 أيام بين البلدين، مبينًا في الوقت عينه أن حديثه جاء في معرض تحذيره من استمرار خطر اندلاع صراع في ظل تصاعد التوتر مع الهند. وأكد آصف أن الخطر موجود بالفعل خلال هذه الفترة، لكنه أشار

إلى أنه لم يصف الحرب بأنها أمر “حتمي”.

وأشار إلى أن بلاده مستعدة بشكل كامل لمواجهة أي تهديد محتمل، قائلًا: “إذا أجبرنا على خوض حرب، فسوف نقوم بالرد المناسب”. ولفت آصف إلى أن الهند لم ترد حتى الآن على عرض باكستان إجراء تحقيق مشترك في الهجوم الذي وقع في

منطقة باهالغام، معربًا عن شعوره بالإحباط حيال ذلك.

وذكر آصف أن الولايات المتحدة “تنأى بنفسها” حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.

وعبّرت الصين عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس، ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.

كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.من جانبها، نفت باكستان الاتهامات وقيّدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملا حربيا”، وعلقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.

إيمان زريقات

إيمان الزريقات صحفية سورية متخصصة في القسم الخارجي وتغطية وكالات الأنباء العالمية، ولها خبرة واسعة في متابعة الأخبار الدولية وتقديم تقارير دقيقة وشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى