عربي وعالمي

القوات الأمريكية تستهدف منشأة نفطية في اليمن ضمن تصعيد الحملة ضد الحوثيين

التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر: قصف رأس عيسى وتكتم على الخسائر

نفّذت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، يوم الخميس، ضربة جوية استهدفت منشأة نفطية استراتيجية في غرب اليمن، في أول هجوم يُعلن عنه رسميًا منذ أسابيع ضمن حملة عسكرية مستمرة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وفي بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، أكدت أن الضربة تهدف إلى “إزالة مصدر للوقود تستخدمه ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وحرمانها من الإيرادات غير المشروعة”.

المنشأة المستهدفة هي ميناء رأس عيسى، وهو نقطة تصدير حيوية تقع على الساحل الغربي لليمن وتُعد من الممرات الأساسية لواردات البلاد والمساعدات الإنسانية. وتعتبر واشنطن أن الحوثيين يستخدمون الموقع كمصدر إمداد بالوقود ووسيلة للفساد المالي.

أضافت القيادة المركزية أن “الهدف من هذه الضربات هو تقويض المصدر الاقتصادي لقوة الحوثيين”.

منذ منتصف مارس، أطلقت الولايات المتحدة حملة قصف جوي واسعة ضد الجماعة، وهددت بمواصلة العمليات إلى حين توقف الحوثيين عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر محوري للتجارة العالمية.

ورغم تقديم وزارة الدفاع إحاطة صحفية حول الحملة عند انطلاقها، فإنها امتنعت منذ ذلك الحين عن الكشف عن تفاصيل العمليات، بما في ذلك عدد الضربات أو نتائجها، على خلاف ما اعتادته في العام الماضي حين كانت تنشر بيانات منتظمة.

في تصريح إعلامي الأسبوع الماضي، قال المعلق العسكري بيت هيغسث إن “الحوثيين لن يعترفوا بخسائرهم أو بتفكك هيكلهم القيادي، لكننا نعلم ذلك”، دون أن يقدم تقديرات محددة عند سؤاله.

التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تشي بتصعيد لافت، إذ تم إرسال مجموعة حاملة طائرات ثانية، إلى جانب منظومات دفاع جوي وقاذفات ومقاتلات متقدمة، في رسالة موجهة لإيران التي انخرطت مؤخرًا في محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن مستقبل برنامجها النووي.

ولم تكشف القيادة المركزية عن نوع الأصول العسكرية المستخدمة في ضربة الخميس، كما لم تُعلن عن عدد الضحايا.

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي خارجي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. يتمتع بخبرة واسعة في التغطية والتحليل، وعمل في مواقع وصحف محلية ودولية. شغل منصب المدير التنفيذي لعدة منصات إخبارية، منها "أخباري24"، "بترونيوز"، و"الفارمانيوز"، حيث قاد فرق العمل وطور المحتوى بما يواكب التغيرات السريعة في المشهد الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى