
يشعر الموالون بالقلق من أن رئيس الوزراء يفتقر إلى الحماس والديناميكية المطلوبة. وبعد خمس سنوات، لا يزال الناخبون وحتى مؤيدوه يجهلون شخصيته أو خطته الحقيقية.
تزايد الإحباط داخل حزب العمال
يعد استياء نواب البرلمان من رئيس الوزراء أمرًا طبيعيًا، حيث تفرض السلطة تنازلات صعبة، وتتسبب في تآكل الشعبية، وتثير التوترات داخل الأحزاب. لكن كير ستارمر، مع وزير ماليته راشيل ريفز، يواجه استياءً متزايدًا بعد قرارات اقتصادية صعبة، مثل تقليص المساعدات الخارجية لتمويل الدفاع، والتراجع عن تعهدات بيئية، ما جعل نواب حزب العمال يشعرون بالإقصاء من عملية صنع القرار.
غياب الرؤية الاستراتيجية
الانتقادات ليست فقط من اليسار التقليدي للحزب، بل تمتد إلى تيارات أخرى، حيث يشكو النواب من افتقار الحكومة إلى هدف واضح أو استراتيجية متماسكة. تتحدث الحكومة عن “معالم” و”مهام”، لكن الوجهة النهائية غير واضحة.
خطر الجمود السياسي
بينما يرى البعض أن الحكم في ظل أزمة اقتصادية خانقة لا يسمح بحلول سريعة، إلا أن الغموض المستمر قد يؤدي إلى فقدان الدعم الشعبي. نجاح ستارمر حتى الآن كان بسبب كونه “ليس كوربين” و”ليس بوريس جونسون” و”ليس ترامب”، لكنه لم يثبت بعد ما الذي يجعله زعيمًا برؤية مستقلة.
مع مرور الوقت، يتزايد قلق نواب الحزب من أن حكومة ستارمر ستُعرف بما لم تحققه بدلاً مما أنجزته، مما يهدد فرصهم في المستقبل.