اخبار عاجلة

نتنياهو: إسرائيل تستولي على أراضٍ وستقسم غزة بإنشاء ممر أمني جديد

تصعيد إسرائيلي جديد: ممرات أمنية تقطع أوصال غزة وسط تصاعد القصف والنزوح

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقوم “بالاستيلاء على أراضٍ” وتهدف إلى “تقسيم” قطاع غزة عبر إنشاء ممر أمني جديد، في تصعيد كبير للعمليات العسكرية الجوية والبرية داخل القطاع المحاصر.

وقال نتنياهو في بيان مصور مساء الأربعاء: “لقد غيرنا الإيقاع في غزة الليلة. الجيش الإسرائيلي يستولي على الأراضي، يضرب الإرهابيين ويدمر البنية التحتية.”

وأضاف: “نحن نعمل أيضًا على السيطرة على ‘طريق موراج’، ليكون بمثابة ممر فيلادلفي آخر”، في إشارة إلى الممر الأمني الذي تسيطر عليه إسرائيل على طول الحدود بين مصر وغزة. وأوضح: “نقوم حاليًا بتقسيم القطاع، ونمارس الضغط خطوة بخطوة حتى يتم تسليم رهائننا إلينا.”

ممرات أمنية جديدة تعزل أجزاء من القطاع وتفاقم معاناة السكان

وبحسب منظمة “جيشا” الحقوقية الإسرائيلية، فقد سيطر الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 على مناطق عازلة حول حدود غزة تبلغ مساحتها 62 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 17% من مساحة القطاع. ويُعد ممر “نتساريم”، الذي سُمّي على اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة، أحد هذه المناطق، حيث يفصل غزة عن جنوب القطاع.

تصريحات نتنياهو جاءت بعد إعلان وزير دفاعه، يوآف غالانت، عن نية الجيش الإسرائيلي “السيطرة على مساحات واسعة من غزة”، مما يتطلب عمليات إجلاء كبيرة للمدنيين. إلا أن المسؤولين الإسرائيليين لم يحددوا مدى الأراضي الفلسطينية التي ينوون السيطرة عليها، وهو ما يعقد مفاوضات وقف إطلاق النار ويثير المخاوف بشأن نوايا إسرائيل بشأن مستقبل القطاع.

أطفال يدفعون عربات محملة بالأمتعة أثناء فرار الناس من رفح يوم الأربعاء. تصوير: إياد بابا/وكالة الصحافة الفرنسية/صور جيتي

جاء الإعلان بعد ليلة من الغارات المكثفة على خان يونس ورفح، حيث قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، وفقًا لمسؤولي المستشفيات. كما استهدفت غارة أخرى عيادة في جباليا تؤوي نازحين، ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، بينهم تسعة أطفال.

وتشهد غزة قصفًا مستمرًا منذ 18 مارس، بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين وتوقف تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. ووفقًا للأمم المتحدة، فقد نزح منذ ذلك الحين حوالي 140,000 شخص، بينما اضطر 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى الفرار من منازلهم منذ بدء الحرب.

وأدى الحصار الإسرائيلي المشدد، الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود، إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، مما دفع وسطاء من قطر ومصر إلى تكثيف جهودهم لاستئناف المفاوضات دون تحقيق أي تقدم حتى الآن.

يُذكر أن الحرب اندلعت عقب هجوم شنه مسلحون من حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1,200 شخص وأسر 250 آخرين. ومنذ ذلك الحين، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 50,357 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي خارجي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. يتمتع بخبرة واسعة في التغطية والتحليل، وعمل في مواقع وصحف محلية ودولية. شغل منصب المدير التنفيذي لعدة منصات إخبارية، منها "أخباري24"، "بترونيوز"، و"الفارمانيوز"، حيث قاد فرق العمل وطور المحتوى بما يواكب التغيرات السريعة في المشهد الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى